مصادر في الرئاسة الصومالية لـ”الصومال اليوم”: فرماجو ألغى جولات التراخيص للنفط بسبب شبهات فساد
الصومال اليوم – خاص
علم موقع “الصومال اليوم” من مصادر مقربة من الرئاسة الصومالية ان الرئيس محمد عبدالله فرماجو وجه بإلغاء جولات التراخيص للنفط الصومالي.
وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم”: أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ألغى جولات التراخيص للنفط الصومالي بسبب شبهات فساد تحوم حول الشركات المتنافسة على المناقصة خاصة شركة كوستلاين إكسبلوريشن COASTLINE EXPLORATION”.
وكانت الصومال أعلنت في أغسطس العام الماضي عن مناقصة دولية للتنقيب عن النفط في السواحل الصومالية، وأعلنت في الرابع من أغسطس الماضي للمرة الأولى عن مناقصة دولية لتطوير حقول النفط والغاز في مياهها في المحيط الهندي.
وبحسب إعلان وزارة الطاقة والموارد المائية الصومالية، فإن المناقصة تطال سبع مقاطع بحرية، باحتياطيات تقديرية تصل إلى 20 مليار برميل من النفط.
وأشارت الوزارة حينها إلى أن طلبات الحصول على التراخيص تمتد من أغسطس وحتى 12 مارس 2021.
وقال وزير البترول والمعادن الصومالي، عبد الرشيد محمد أحمد أن بلاده مستعدة لمنح التراخيص والعقود والصفقات بدءا من 4 أغسطس/ آب 2020، وحتى 12 مارس/ آذار 2021، وخلال هذه الفترة ستتوفر التراخيص للشركات التي استوفت شروط الصومال، ويحق لها التنقيب والاستكشاف عن النفط في المياه الصومالية.
من جانبه أقر البرلمان الصومالي قانون النفط في فبراير الماضي، والذي وافق عليه الرئيس محمد عبد الله محمد ويتضمن القانون صياغة لتقاسم الأرباح بين الأطراف المعنية.
وأنشأت الحكومة الصومالية هيئة النفط الصومالية، التي ستنظر في طلبات المناقصة، ومن ثم تنظم قطاع النفط، الذي يعد قطاعا اقتصاديا جديدا في الصومال.
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة البترول الصومالية إبراهيم علي حسين، أعلن أيضا في أغسطس الماضي، إن الصومال يتوقع إعلان أسماء الفائزين في أول جولة لتراخيص النفط والغاز أوائل العام الحالي 2021، بينما يسعى لاجتذاب أموال النفط للمساعدة في إعادة بناء اقتصاده المتعثر.
ويطرح الصومال سبعة امتيازات بحرية في المياه العميقة في جولة تراخيصه الأولى، إذ افتُتح العطاء رسميا في الرابع من أغسطس 2020.
وقال حسين، وهو مستشار سابق لوزير الطاقة الصومالي، أن الحكومة الصومالية بحثت من قبل طرح 15 امتيازا في جولة التراخيص هذه، لكنها خفضت العدد إلى سبعة بسبب قيود القدرة، وسبق أن أشارت بيانات المسح السيزمي إلى أن 15 امتيازا يمكن أن تحتوي على حوالي 30 مليار برميل من النفط.
وتوقع وضع اللمسات الأخيرة على العقود وترسيتها في الربع الأول من العام 2021.
والصومال هي واحدة من آخر الدول الإفريقية التي لم يتم استكشاف النفط والغاز فيها بشكل شامل، ففي خمسينات القرن الماضي، بحثت عدد من شركات النفط الكبرى، بما في ذلك “شل” و”إيني” و”شيفرون”، عن النفط في الصومال، وتم تحديد عدد من المناطق الواعدة، لكن سلسلة من الحروب الأهلية في هذا البلد لم تسمح ببدء إنتاج واسع النطاق من الهيدروكربونات.