عُقدت مؤخرا في مدينة غاروي، عاصمة ولاية بونتلاند، اجتماعات سياسية بين مسؤولي الحكومة الفيدرالية وبعض رؤساء الولايات ومرشحي المعارضة، وسط تصاعد التوتر السياسي بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الصومال.
وكان مسؤولو المكونات السياسية قد شاركوا في مدينة غاروي بمنتدى معهد التراث للدراسات، الأسبوع الماضي وتخلله اجتماعات مباشرة وجهًا لوجه بين مختلف السياسيين لمناقشة التحديات المحيطة بالانتخابات الصومالية المقبلة.
وبحسب مصادر سياسية فإن القادة المجتمعين في مدينة غاروي توصلوا إلى تفاهم أوَّلي بشأن الخلافات السياسية التي كانت قائمة حول ملف إدارة وإجراء الانتخابات.
وأضافت المصادر ان الاجتماعات توصلت إلى تفاهم مبدأي حول الأزمة في منطقة غيدو، وانتخابات نواب صومالي لاند في مجلسي البرلمان الفيدرالي، وهما من بين نقاط الخلاف الرئيسية بين مختلف الأطراف.
يشار إلى أنه بعد سلسلة من الجلسات التمهيدية تم التوافق على عقد اجتماعات رسمية مباشرة بين جميع المكونات السياسية للتوصل إلى حل توافقي حول الأزمة الانتخابية القائمة في البلاد.
من ناحية أخرى، اتفق جميع القادة الذين حضروا حفل اختتام منتدى معهد هيريتيج للدراسات أيضًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الانتخابية قبل انتهاء ولاية الرئيس الصومالي الحالي محمد عبد الله فرماجو في الثامن من شهر فبراير المقبل.
ومن المنتظر بحسب مصادر مطلعة أن يتم تنظيم لقاء رسمي يجمع بين القادة الفيدراليين ورؤساء الولايات وأصحاب المصلحة السياسية بمن فيهم مرشحو المعارضة، وذلك بهدف تجاوز الخلافات القائمة حول الانتخابات.
ويأتي كل هذا في وقت دعا فيه المجتمع الدولي الذي يقدِّم الدعم المالي للحكومة الفيدرالية الصومالية مرارًا وتكرارًا إلى حل دائم للأزمة الانتخابية التي أدت إلى تدهور كبير للأوضاع السياسية والأمنية في الصومال.