“زهرة حسين”.. سبعينية صومالية تحول منزلها إلى متحف تراثي
حوَّلت السبعينية الصومالية زهرة حسين منزلها في العاصمة مقديشو إلى متحف يضم العشرات من القطع، في خطوة منها لحفظ تراث بلادها.
تقول السيدة التي ينادونها “ماما زهرة”، إن ما تقوم به من تجميع التراث هو “للحفاظ على التاريخ ونقله للأجيال”.
وتشير إلى أن ما دفعها إلى جمع القطع التراثية رؤيتها أطفالاً صوماليين في إحدى سفراتها إلى خارج البلاد، وقد ولدوا وتربَّوا في المهجر، ولا يعرفون تقاليدهم المتوارثة أباً عن جد، ولا من أين أتوا”.
وتضيف أن زوّار بيتها يقعون على مقتنيات متنوعة، تمثّل ما كان يستخدمه الصوماليون قبل عقود طويلة في حياتهم من أدوات المعيشة، وحتى آلات الحرب القديمة.
وتكمل “ماما زهرة” أن بعض المعالم التاريخية والقطع الأثرية تعرضت “مع الأسف الشديد للنهب والتدمير أثناء الحروب الأهلية”، لذا بدأ اهتمامها بتجميع الأدوات التقليدية في بيتها منذ نعومة أظفارها قبل 60 عاماً، ومن شتى أنحاء البلاد.
وبعد انتهاء الحرب، عاودت مرة أخرى رحلة البحث عن القطع التراثية المختلفة كي تغرس في الأجيال الصغيرة الصومالية الجديدة مفاهيم الانتماء الوطني، حتى وإن كانوا في المهجر.
وختمت بالقول إن “لكل أمة ثقافتها الخاصة، وكل الشعوب في العالم لها تقاليدها المتوارثة، ولا أحد منا أتى من فراغ”.