دوت انفجارات عنيفة في مطار عدن الدولي جنوب اليمن فور وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة مما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات، في وقت اتهمت فيه أطراف يمنية داخلية جهات رافضة لاتفاق الرياض بالعمل على تخريبه عبر التفجيرات الدموية وإحياء الفوضى في العاصمة اليمنية المؤقتة.
ونقل عن مصادر طبية قولها إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في انفجارات المطار، مشيرة إلى أن الحصيلة أولية وقابلة للارتفاع.
وقال مصدر أمني يمني إن “الانفجارات حدثت أثناء تواجد رئيس وأعضاء الحكومة بداخل الطائرة على مدرج المطار”، مؤكدا “عدم إصابة أحد منهم ونقلهم”.
وجاء وصول الوفد الحكومي بعد أيام قليلة من أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في السعودية.
وشنت الشرطة اليمنية حملة أمنية وتفتيش في الأحياء السكنية الواقعة قرب مطار عدن وزادت من عدد نقاط التفتيش.
وقال رئيس الحكومة اليمنية الجديدة معين عبدالملك عقب التفجيرات “نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى”.
ووجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إصبع الاتهام نحو الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال الإرياني على حسابه على تويتر “نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا عن القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين. نترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.
واتهم أحمد عمر بن فريد ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في الاتحاد الأوروبي تنظيم الإخوان بالوقوف وراء التفجيرات على حسابه على تويتر قائلا “علينا أن نفهم أن خلايا الإخوان الإرهابية وعملاءها ومن يمولها وينفذ لها يتواجدون فعليا في عدن ويقفون ضد الاتفاق، خاصة وقد ظهر من اعترض على الاتفاق وهدد فعليا. تفجيرات مطار عدن تؤكد ذلك وتتناغم مع حادثة الاغتيال الأخيرة في الشيخ عثمان. والتحدي هو أن يمضي تنفيذ الاتفاق”.