لجنة الانتخابات المثيرة للجدل تعلن عن تأجيل انتخاب مقاعد مجلس الشيوخ
الصومال اليوم – مقديشو
أعلنت اللجنة الحكومية للانتخابات، المختلف بشأنها والمثيرة للجدل اليوم الثلاثاء، عن تأجيل موعد الانتخابات النيابية لمقاعد مجلس الشيوخ الصومالي البالغ عددها 54 مقعداً، والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم غدٍ الأربعاء.
وبحسب بيان للجنة الانتخابات، فإنّ انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ ستبدأ اعتباراً من الـ7 من يناير/كانون الثاني المقبل وتنتهي في الـ14 من الشهر نفسه، مشيرة إلى أنّ استلام استمارات المرشحين لمقاعد مجلس الشيوخ ستنتهي في الـ5 من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وطبقاً للبيان، فإنّ هذا التأجيل جاء استجابة لمطالب رئيس إقليم جلمدغ الفدرالي أحمد عبدي كاري، الذي طالب بمنحه مهلة لتنظيم عملية تسجيل المرشحين الذين سيدخلون قبة مجلس الشيوخ الصومالي من ولايته.
وأشارت إلى أنه خلال تلك الفترة سيتم استكمال الأنشطة المتبقية من استلام طلبات المرشحين وإعداد المعدات والأماكن التي ستعمل فيها لجان الانتخابات على المستويين الفيدرالي والإقليمي.
ويعتبر هذا الجدول الزمني الثاني الذي تعلن عنه اللجنة المثيرة للجدل بشأن الانتخابات البرلمانية خلال أسبوع، حيث سبق أن أعلنت في 23 من شهر ديسمبر الجاري ترتيبات انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ حيث قررت أن تجرى في 31 من الشهر الجاري لكنها فشلت تحقيق في ذلك.
ومعلوم أن من الضروري قبل إصدار الجداول الزمنية للانتخابات اتفاق الأطراف المعنية على كيفية إجرائها، وقد أصدرت اللجنة مواعيد الانتخابات الأولى والثانية وسط رفض ولايتي بونتلاند وجوبالاند تشكيل لجنيتهما وطعن مجلس اتحاد المرشحين المعارض في مصداقية اللجنة نفسها ومطالبته بحلها.
يُذكر أنه سيتم انتخاب نواب مجلس الشيوخ من قبل أعضاء برلمانات الولايات الفدرالية، وتشهد الولايات الفدرالية انتخابات نيابية الشهر المقبل، إذ خُصصت لكل ولاية دورتان انتخابيتان، ما يجعل عدد الدوائر الانتخابية في البلاد نحو عشر دوائر، إلى جانب مقاعد نواب إقليم صومالي لاند وقبائل البنادري التي ستعقد في مقديشو.
وتدور خلافات حادة حول شرعية اللجان الانتخابية الفدرالية في مقديشو؛ حيث تعارض وتشكك بعض الولايات في إجراءات الحكومة الصومالية لعملية تنظيم الانتخابات، ولم تعين إلى الآن أعضاءها في اللجان الفدرالية الانتخابية المشتركة.