الصومال اليوم

القمع يؤجج الغضب في الصومال ومرشحو الرئاسة يحذرون فرماجو

استنكر مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة، بشدة القمع الحكومي المتزايد للمحتجين في مقديشو، ودعا الشباب إلى ممارسة حقوقهم الدستورية عبر التظاهر السلمي.

وفي بيان ـ تلقى “الصومال اليوم” نسخة منه ـ أدان مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة اليوم العمل الشنيع الذي قام به أعضاء في جهاز الأمن الوطني وقوات الشرطة، حيث أطلقوا النار على شباب كانوا ينظمون مظاهرة سلمية للتعبير عن آرائهم في مقديشو.

وقال زعيم المجلس، رئيس الصومال الأسبق، شريف شيخ أحمد، عقب اجتماع أعضاء الاتحاد السبت في مقديشو: “نشعر بحزن شديد وعميق، وندين بشدة التعامل التعسفي لعناصر من قوات الأمن ضد الفتيات الصوماليات اللواتي عبرن عن آرائهن بشكل سلمي أمس الجمعة”.

وتساءل شريف: “نعلم أن الاحتجاجات السلمية قضية قانونية، وأن الفتيات لم يكن مسلحات، لماذا لم يسمح لهن بالتظاهر؟”.

وحذر حكومة فرماجو من منطق القوة والقمع الذي قد تعتقد أنه بالإمكان أن يكون ساري المفعول في الصومال، داعيا إياها إلى التعقل وحماية الدستور والهيبة من سيادة القانون.

كما دعا أيضا قوات الأمن الصومالية إلى التمسك بسيادة القانون، وعدم إساءة استخدام الصلاحيات ومضايقة الشعب الصومالي، مشيرا إلى أنهم يتحملون المسؤولية عن سلامة الشعب وأمنه. .

ومؤخرا، نفذت قوات الأمن اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، كما شنت مداهمات ليلية استهدفت منازل بعض منظمي الاحتجاجات التي تطالب بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

وأعرب شريف شيخ، في تصريحاته، عن استياء المجلس مما حدث، داعيا إلى إطلاق فوري لسراح معتقلي الرأي والضمان عدم تكرار مثل تلك الممارسات التعسفية بحق الشعب.

ومجلس اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية؛ يضم نحو ١٤ مرشحا للاقتراع المقرر في فبراير/ شباط ٢٠٢١، ويضم رؤساء ورؤساء وزراء ورؤساء ولايات سابقين، وعددا من أبرز وجوه نخبة الساسة في الصومال، وتأسس في ٢٠ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لمكافحة اختطاف فرماجو للاقتراع.

القمع الذي استهدف محتجين سلميين في العاصمة الصومالية مقديشو، فجر استنكارا واسعا لممارسات نظام يحاول إعادة التموضع بالقوة.

وخلال الأسابيع الماضية، تحولت شوارع العاصمة مقديشو إلى مسرح مواجهات بين متظاهرين عزل يتمسكون بحق التظاهر السلمي، وعناصر من قوات الأمن تضطلع بمهمة تنفيذ تعليمات يصدرها الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين، بقمع المحتجين.

والجمعة، تداول ناشطون مقطعا مصورا يظهر رجلا بزي مدني يشهر سلاحه بوجه فتيات يشاركن في مظاهرة سلمية احتجاجا على فشل إدارة فرماجو خلال السنوات الأربع الماضية.

ورددت المحتجات هتافات ضد فرماجو وكيفية إدارته لمسار الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري مطلع العام المقبل، وسط خلافات عميقة بين الحكومة والمعارضة حول سبل تنظيمها.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الرجل من أفراد قوات الأمن المقربين من فرماجو ورئيس مخابراته فهد ياسين، ما فاقم الغضب الشعبي، وفجر مطالبات بمقاضاته، بل بلغ الأمر حد وصف المسلح من قبل نشطاء بـ”الإرهابي”.

Exit mobile version