الصومال اليوم

ردود أفعال غاضبة جراء قمع المظاهرات وإطلاق النار على المتظاهرين في مقديشو وتحذير من العواقب الوخيمة

الصومال اليوم – مقديشو

لقيت أعمال قمع المتظاهرون السلميون في العاصمة الصومالية مقديشو وإطلاق النار على المتظاهرين ردود أفعال غاضبة واستنكار واسع لدى قيادات الرأي والسياسيون الصوماليون الذين عبروا عن استنكارهم وإداناتهم الشديدة لهذه الاعمال القمعية التي ينتهجها نظام فرماجو، ووصفوا ما حدث بالإرهاب.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الجمعة مقطع فيدو يظهر جنديا بلباس مدني يطلق النار على متظاهرين معارضين للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في مديرية هدن بالعاصمة مقديشو.

وكان المرشح الرئاسي وزعيم حزب ودجر عبد الرحمن عبد الشكور استنكر حادث إطلاق النار على المتظاهرين، متهما الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ومدير وكالة الاستخبارات فهد ياسين بنشر رجال مسلحين بلباس مدني في الشوارع لقمع المواطنين.

وندد قادة المظاهرات المعارضة للحكومة الصومالية في حديث للصحافة بالحادث وحملوا الحكومة المسئولة عما جرى، وتطرقوا في حديثهم إلى المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وقضية الانتخابات الفيدرالية.

وأشار أحد منظمي المظاهرات إلى أن الرئيس محمد عبد الله فرماجو إذا كان يفكر في تصفية كل من يعارضه فإنه لا يستطيع أن يتخلص من الملايين الذين يعيشون في العاصمة مقديشو، وحذر من العواقب الوخيمة لتصرفات القوات الحكومية التي قد تؤدي إلى أن يأخذ الناس السلاح ويتصدوا لها، الامر الذي ينذر بعودة البلاد إلى الوراء.

وأضاف آخر أن الحكومة الصومالية بدأت تهديد الناس واعتقالهم، مشيرا إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وذكر أن حكومة الرئيس فرماجو قررت قمع الناس وطالب بإيقاف ممارستها المتعلقة بقمع الشعب والصحافة.

وأوضح المنظمون أن الهدف من المظاهرات في مقديشو ليس إثارة أعمال شغب وإنما هي للدفاع عن الديمقراطية في البلاد وأضافوا أنهم يناضلون من أجل حقوقهم الدستورية ونددوا بما وصفوه بتصرفات الرئيس فرماجو الشنيعة ومن يعينه على ذلك وعلى رأسهم مدير وكالة المخابرات والأمن القومي فهد ياسين، مشيرين إلى أن المثقفين الصوماليين هم من نظموا المظاهرات التي شهدتها العاصمة في الأيام الأخيرة ليعبر الشعب الصومالي عن شعوره إزاء الانتخابات.

Exit mobile version