مرشح رئاسي يدين إطلاق النار على المتظاهرين في مقديشو ويدعو المواطنين للدفاع عن أنفسهم ومواجهة “الديكتاتور”
الصومال اليوم – خاص
ندد زعيم حزب وداجير، وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي، بعملية إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين ضد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في العاصمة مقديشو.
ووصف عبد الرحمن عبد الشكور الحادث بأنه أمر “مؤسف” استُهدف فيه محتجون يتظاهرون بشكل سلمي.
وكشف عبدالشكور في منشور على صفحاته بشبكات التواصل الاجتماعي ورصده محرر “الصومال اليوم” كشف بالصورة عن أحد المتهمين بإطلاق النار على المتظاهرين وقال: “هذا الرجل الذي يطلق النار على الشباب المتظاهرين هو من الجيش الصومالي. وإذا رفضوا الاحتجاجات السلمية؛ فما الذي يمنع الناس من أن يدافعوا عن أنفسهم. إنه واجب وطني وديني أن يتم مواجهة الديكتاتور قبل أن يتقوى”.
وأضاف أن “الرئيس فرماجو ورئيس مخابراته قاما بتسريح رجال مسلحين في المدينة، والذين يقفون بأزياء غير رسمية في الطرقات لقمع الناس”.
وينشر “الصومال اليوم” مقطع مرئي يَظهر فيه رجل أمن مسلح متخف بزي شعبي، وهو يطلق النار من مسدسه الشخصي على شباب ونساء كانوا يتظاهرون عند تقاطع بنادر في مديرية هودون بوسط العاصمة الصومالية مقديشو”.
وكانت شهدت العاصمة مقديشو أمس الخميس مظاهرات معارضة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
وتجمع المتظاهرون الذين كانوا يرددون شعارات “لا لاختطاف الانتخابات” في تقاطعي “دبكا “و”سيدكا ” القريب من القصر الرئاسي(فيلا صوماليا) كما حملوا لافتات عبروا فيها عن رفضهم لما وصفوه بالدكتاتورية.
وفرقت قوات الأمن المتظاهرين وقامت باعتقال عدد من الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة المناهضة للريس فرماجو واحتجزتهم في مركز شرطة مديرية وابيري.
وأعلن المتظاهرون رفضهم لنهج وطريقة إدارة الحكومة الصومالية للانتخابات الفيدرالية، ورددوا هتافات، كانت من بينها “نريد انتخابات حرة ونزيهة” وكلمات أخرى.
وتأتي تصريحات زعيم حزب وداجير، وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي في وقت تزايدت الضغوط والاستفزازات الحكومية ضد المعارضة الصومالية ومؤيديها، حيث بات النظام الحاكم برئاسة فرماجو غير قادر على سماع أصوات المعارضين له حتى وإن كانت تحركاتهم السياسية سلمية ووفق الدستور الصومالي.
وتأتي هذه المظاهرات في وقت عقد اتحاد مرشحو الانتخابات الرئاسية ليلة البارحة اجتماعا ندد فيه بالجدول الانتخابي الجديد الذي أعلنته لجنة الانتخابات المتنازع عليها.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الصومالية مقديشو قد شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات التي كانت ضد سياسات الرئيس الصومالي ومجموعته، ومساعيهم لتمديد الفترة الرئاسية الحالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية دون تحقيق التوافق المنشود.
