الصومال اليوم

وصول قوات صومالية جديدة إلى إقليم غدو على حدود كينيا

الصومال اليوم – خاص

وصلت قوات جديدة أرسلتها الحكومة الفيدرالية الصومالية مساء اليوم الأحد إلى مطار مدينة “دولو” في إقليم غدو لتعزيز القوات الحكومية في الإقليم المتاخم للحدود الكينية والذي يشهد حالة من التوتر بين الجانبين.

وجاء هذا التصعيد مساء اليوم بالتزامن مع إعلان قادم من قمة الايغاد المنعقدة حاليا في العاصمة الجيبوتية بأن مساعي الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، نجحت في الجمع بين الرئيسين، الكيني أوهورو كينياتا، والصومالي محمد عبد الله فرماجو، والتوصل إلى حل الخلاف بين الصومال وكينيا.

وفي الوقت الذي قالت مصادر مطلعة أن الجهود التي بذلها زعماء “إيغاد” أثمرت عن التوصل إلى اتفاق بين كينيا والصومال، وعودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها، وإيقاف الاتهامات المتبادلة كافة والتراشقات الإعلامية بين البلدين.. أكدت مصادر حكومية صومالية لـ”الصومال اليوم” وصول تعزيزات من الجيش الصومالي إلى مدينة دولو في محافظة جدو قرب الحدود مع كينيا.

وأوضحت المصادر “أن مسئولين في إدارة دولو الحدودية، استقبلت مساء اليوم القوات الصومالية التي نقلتهما إلى المدينة طائرتان عسكريتان، ولم تكشف الحكومة الفيدرالية عن الأسباب وراء إرسال القوات الجديدة إلى إقليم غدو، إلا أن ذلك جاء بعد اتهامها لكينيا بتسليح مليشيات معارضة لها على الحدود لشن هجوم على مدينة بلدحاوه وقواعد الجيش الصومالي في إقليم غدو.

وكانت أكدت مصادر صومالية رسمية أيضا لـ”الصومال اليوم” انتشار مكثف واستعداد للجيش الصومالي على الحدود مع كينيا خاصة في مدينة بلد حاوه، بالتزامن مع حشد مماثل لقوات ومليشيات موالية لكينيا.

وقالت مصادر “الصومال اليوم” أن الجيش الصومالي نفذ أمس الأول مناورات واسعة النطاق قرب الحدود مع كينيا بعد أن نشرت الأخيرة 200 مسلح من المليشيات داخل الحدود الكينية بقيادة عبد الرشيد جنان الذي فر من السجن في مقديشو في وقت سابق من هذا العام، ومليشيات أخرى تابعة لأحمد مدوبي في مدينة منديرا.. وهو ما ينذر بأحداث لا يحمد عقباها بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين الصومال وجارتها كينيا أزمة متصاعدة وفصلاً جديدا من التوترات السياسية وصلت مؤخرا إلى حد إعلان مقديشو قطع العلاقات الدبلوماسية مع نيروبي بشكل كامل واستدعت جميع دبلوماسيها المقيمين في كينيا، بعد أيام من استدعاء سفيرها هناك وطرد السفير الكيني.

وقد أثار انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا والتوتر في الحد الفاصل بين البلدين قلق الاتحاد الإفريقي، ودعا مفوض الاتحاد موسى فقي في خطابه اليوم بقمة منظمة الإيغاد الاستثنائية المنعقدة في جيبوتي إلى حل الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين.

Exit mobile version