في مستهل قمة “إيغاد” بجيبوتي.. الإعلان عن طي صفحة الخلاف بين الصومال وكينيا
نجحت مساعي الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، في الجمع بين الرئيسين، الكيني أوهورو كينياتا، والصومالي محمد عبد الله فرماجو، بحضور رئيس وزراء السوداني عبدالله حمدوك، وتحول الاجتماع إلى جلسة مغلقة.
وتم الإعلان في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الاستثنائية لدول الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية “إيغاد” (IGAD) في العاصمة الجيبوتية، عن التوصل إلى حل الخلاف بين الصومال وكينيا.
وقالت مصادر مطلعة أن الجهود التي بذلها زعماء “إيغاد” أثمرت عن التوصل إلى اتفاق بين كينيا والصومال، وعودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها، وإيقاف الاتهامات المتبادلة كافة والتراشقات الإعلامية بين البلدين.
وتأخرت الجلسة الافتتاحية للقمة أكثر من ساعتين لإعطاء فرصة لحل الخلافات، إلى أن تكللت الجهود بعقد لقاء جمع الرئيسين، الكيني والصومالي.
وتضم هيئة “إيغاد” 8 دول هي جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا.
وتأسست الهيئة في ثمانينيات القرن الماضي كهيئة اقتصادية للتنمية بدول شرق أفريقيا، قبل أن يضاف إليها البعد الأمني في التسعينيات، ويقع مقرها في جيبوتي.
وتعمل على 3 محاور تشمل تحقيق الأمن الغذائي وحماية البيئة. والحفاظ على الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان، إضافة إلى التعاون والتكامل الاقتصادي.
وتبحث القمة عددا من القضايا الخلافية والطارئة، منها الخلاف الحدودي السوداني الإثيوبي، كما ستبحث عددا من القضايا الأفريقية من بينها سير عملية السلام في جنوب السودان، وإلغاء واشنطن تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب”، والتعاون بخصوص مكافحة جائحة كورونا.
وقال ورقينه جيبو، السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيغاد”، إنه على الرغم من كل الخلافات بين قادة عدد من الدول الأعضاء، فإنهم متمسكون بالتوصل إلى حلول للقضايا العالقة خلال القمة.
وأوضح أن أهمية هذه القمة تنبع من أنها تعقد بين قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بشكل مباشر في ظل جائحة كورونا.
من جانبه، قال محمد إدريس فارح، سفير جيبوتي لدى الاتحاد الأفريقي، إن أهمية “إيغاد” تنبع من أنها منظمة إقليمية، ومن المعروف أن المنظمات الإقليمية في القارة هي من تتولى محاولة إيجاد حلول للخلافات بين الأعضاء، وفي حال الإخفاق يتم رفع الأمر إلى الاتحاد الأفريقي.
ويعوّل كثيرون على “إيغاد” في إيجاد حل للخلافات، وذلك من خلال تجاربها الناجحة السابقة كاستعادة السلام في الصومال، وإنهاء الاقتتال في جنوب السودان، ودعم الحل السياسي في السودان.