الشاعر الغنائي والكاتب المسرحي محمد ابراهيم ورسمه هدراوي يعد من أعمدة الشعراء المخضرمين في ش، أمضى عمره في الشعر والأدب، لايمل ولا يكل في تأليف الأغاني والروايات والمسرحيات ، فهو كنز ثمين للشعب الصومالي والقومية الأفريقية.
ولد الشاعر محمد ابراهيم ورسمه “Hadraawi” في بادية برعو “Burco” الواقعة في منطقة توغدير “Togdheer “بشمال الصومال عام 1943م.
وترعرع في الحياة الريفية كغيره من الصوماليين غرة عمره من عائلة أديية تراثية ، وقاطنة في البادية، متوسطة الحال، غنية عن المعروف ! تتكون أسرته الفاضلة من بنت وثمانية أولاد “بنين” ومن بينهم الشاعر الكبير عثمان ابراهيم ورسمه المعروف ب.. هريHurre.
وقد توفيت والدة الشاعر رحمة الله عليها وهو صبي صغير لايزال في التاسعة من عمره، وفي عام 1953م ذهب الى اليمن للعيش مع عمه السيد أحمد ورسمه الذي كان يقيم في مدينة عدن الساحلية اليمنية.
نشأ الشاعر بداية عمره في اليمن مديرية التواهي مدينة عدن ، درس القرآن الكريم فيها، حيث اطلق عليه لقب هدراوي أيام طفولته في الخلوات ! ومعناه أبو “هدره” ثم التحاق بمدرسة محلية وتلقى فيها مراحل تعليمي -الأساسي والثانوي من عام 1956_1964م.
وقد تأثر الشاعر وتفاعل مع الفن اليمني وتراثه وعلاقته بالآخر ، بل كونت بصولته الفكرية والأدبية خلال وجوده في اليمن ، وفي عام 1963م أصبح الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي مدرسا في مدرسة ابتدائية بعد تخرجه من المرحلة الثانوية ، وبعد حصول الصومال على الإستقلال انتقل الشاعر من يمن الى مقديشو عاصمة الصومال.
وفي عام 1967 م بدأ العمل مع وزارة الإعلام في الصومال خاصة “إذاعة مقديشو” الى عام 1972م، ثم التحق الى الجامعة الوطنية الصومالية قسم كلية التربية “Lafoole” في أفجوي”Afgooye ” ثم عمل بعد اتمام دراسته في الكلية في افجوي بوظيفة مدرس كما عمل أيضا في دائرة الإعلام الحكومي .
الأديب محمد ابراهيم ورسمه أيقونة للفن في -الصومال – وشاعر حكم وناقد بصير في دوحة الأدب والشعر ! كما كان معلقًا قويًا على الوضع السياسي ومنتقدًا للنظام العسكري آنذاك.في عام 1973م. الف راوية Aqoon iyo Afgarad وشارك في سلسلة Siinley “السينة” الأدبية ثم الف مسرحية Tawaawac، وكلاهما انتقد الحكومة العسكرية التي كانت في ذلك الوقت في السلطة، و بسبب هذا المعارضة ، تم اعتقاله وسجنه في منطقة “Qansax-dheere” في إقليم باي بجنوب الصومال حتى أبريل 1978م.
وبعد إطلاق سراحه من السجن عام 1982م ، أصبح محمد ابراهيم ورسمه هدراوي مديرًا لقسم الفنون في أكاديمية العلوم والفنون والآداب في الصومال. وفي جل قصائده الأدبية تحمل روح الوطنية! وباسم الحرية والنضال ؛ يدعو دئما إلى الوحدة باعتبارها الى السبيل الوحيد “للسلام والتنمية” ويكره التناحر والتنازع ، لأن التنافر لا يمكن إلا أن يستنتج الدمار والخراب في الوطن.
تجد في أغنيته الشهيرة التي غناها المطرب السيد ا ستاذ خليف ” اغنية حمر”يعرض الشاعر بهذه الأغنية جوهرة وطنه المجيد ، وكبرياء الحرية، حول صور البطولة ومواقفهم الحاسممة وبسالتهم ضد المستعمر الغاشم.
Xayaabkii cir da’ayeey
Daruur shaalka xayddaay
Xulad geenyo ugubeey
Darmaan xoosh u dhalataay
Xil-dhibaanka nabaddaay
Xajkii geeska bariyeey
Cadceeddoo xab-bururtaay
Marna xabag barsheeddii
Nafta xiisa gelisaay
Xudduntii dhulkaygaay
Xaruntii dadkaygaay
Xamareey ma nabad baa ?
وفي قصيده Habala geeska Afrika “نساء القرن ” يخبرها الشاعر قيمة المراة الأفريقية “الصومالية” ودورها في الحياة وبسحرها الجميل ، ويريدها أن تتحلى بالحشمة في أعمالها كالبسالة في الحرب والعظمة في القيادة ! فهي أميرة البيت،حاملة السلام والإستقرار !
Hablo weerar geli kara
Hablo geesi dili kara
Hablo geela dhicin kara
Hablo talada goyn kara
Gobanimona hanan kara
Garta madal ka niqi kara
Garashana iskaga mid ah
Quruxdana ka wada goba,
Geesteenna mooyee,
Geyi kale ma joogaan.
وفي قصيده”Bulsho” الشهيرة تجد أنه يتحدث فخرية الوظنية، وحب الوطن والتزامه تجاه شعبه من أجل التعليم والمعرفة لدى الأبناء ، ورفع الوعي طلاب الصومال نحو جغرافية البلاد ؛ فها هو يعرض لهم الطبيعة والجمال ؛ الإنتاج ، المحاصيل، وأماكن السياحة..بلدوين…وبورما …بوصاصو..وشلنبود.
Adigoon cirka u bixin
Ama boodin leexada
Ama badaha waawayn
Nafta aan ku biimayn
Baariis adoon tegin
Ama boon ka sheekayn
Barashada dalkaaga
Horta laga bogtaayo
Baladkaaga hooya
Beryo laysku hawlaa.
الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي قامة أدبية، وموسوعة فكرية في جميع مجالات الحياة وفنونها المختلفة ، في الحب لهوان و يكفيك عن هذا أغنية “بلوين” التي اشتهرت بين أوساط المجتمع الصومالي ومنها ما يألي:-
Dhanka bari magaalada
Sow boqorad joogtoo
Biyo dahab la moodoo
Cilicdii haweenkiyo
Bili loo dhameeyoo
Timo boqonta joogoo
Baal gorey la moodoo
Baarkana casaankii
Bidix midig is gaadhoo
Bur-cad lagu xiddeeyoo
Badh ku xeexanaysoo
Barkanaysa qaaroo
Huwanaysa baaloo
Igu beertay lahashoon
U buseelay maan baran.
يقول المفكر -الجيبوتي -الشيخ عبد الرحمن سليمان بشر في مقال كتبه حول مسيرة هذا الجبل الشامخ المعنون “إشكالية المفكر الصومالي هدراوي في العقل الصومالي الجمعي” معلقا بقصائده الغزلية وغزارة شعره حول للحب .
“كما أننا نجد في هذه اللحظة قصائد أخرى حول الحب كقصيدته الرائعة عن الحب والدم بعنوان (هلا كتبت رسالة الحب والغرام بالدم ؟ ) والتي أصدرها حين قرأ رسالة أرسلها مواطن سوداني محب وعاشق إلي سيدة الفن الصومالي “حليمه خليف مجول”، ولكنه كتب رسالته بمداد من الدم الذي أخذه من جسده ، وكانت لحظة جميلة ، وإنسانية ، أنتجت هذه القصيدة التي تعتبر من روائع الفن الصومالي .
Jacayl dhiig ma lagu qoray
weli dhuux ma loo shubay
qofna saanta dhabarkiyo
ma u dheegey feedhaha
dhabanada cad laga jaray
hadalkii ma lagu dhigay
xinjir aan is dhalan rogin
midabkeedu dhiin yahay
laga dhuray halbowlaha
weli dhiil ma lagu shubay
laba mays dhansiiyeen
sida dhayda xoolaha
dhag dhag maw wadaageen
وقد كتب الحب بالدم، لديه نخاع حتى الان، تم سكبه من أجله شخص مقشر… الجلد من الظهر أو الضلوع لديه تعبير عن هذا قدمت في الجسد.. قطع من الخدين..لديه دم مستخر …. لونه لا يزال أحمر غير متخثر تم تجريفه من الشرايين. .سكب في وعاء الحليب
وفي الفكر وصناعة الأفكار فهو متخصص في مجال الخطاب الجماهري تحريض الشعرب للإنفاضة” فكانت قصيدة “Hanbaabir”، والتي صاغها بشكل غير معروف في الأدب الصومالي التقليدي ، واستخدمها بلغة غير مفهومة وفلسفية ، ولكنها كانت تحمل روح الثورة ، لأنها كاتت تدافع عن الإنتفاضة في مدينة هرجيسا التي رفضت استقبال الرئيس محمد سياد بري ، وانتفضت لأجل ذلك فكانت عام 1982م. “
وفي الحرب والتحريض فهو سيف بتار ، وشهادة على ذلك يكفينا أغنية “Hargaysa matoostay”وفي آفاق المعرفة والحكمة بحر لا ساحل له ويغنيك عن هذا اغنية “سر الحياة” “Sirta nolosha”.
وفي الدعوة والحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية والأعراف القومية والتقاليد التراثية فهو قاموس أدبيي ومدرسة كلاسيكية حتى النخاع ، وهذا دليل وبرهان واضح على حجية اعتقاده وانتمائه الفكري وتمسكه الثقافي حول القضايا الإجتماعية والتاريخية والأيديولوجية الصومالية ومن خلال قرأءة هذا القصيد “Dabahuwana” الذي يببلغ ع 800 بيتا تظهر لك هوية الشخصية الصومالية وخصائصها العرقية ومميزاتها الفكرية:-
Markay dani meeday tidhi
Maxaan talo meel Ka dayey
Markay dani maaha tidhi
Weydiiyey qof meel Ka dayey
Markay dani maaha tidhi
Ku laabtay halkaan Ka dayey
Markay dani maaha tidhi
Ka sii deyey meel la deyey
Maxay doqoniimo tidhi ?
Dul iyo magan bay lahayd
Xishood dedan bay lahayd
Dux iyo soddoh bay lahayd
Dumaashi dhan bay lahayd
Dad kala guran bay lahayd
Rag iyo dumar bay lahayd
Nin-door taliyay lahayd
Marwiyo degel bay lahayd
Duq iyo garashay lahayd
Haween darban bay lahayd
Barbaar diran bay lahayd
Habliyo dardaray lahayd
Halyey diriray lahayd
Darmaan boqran bay lahayd
Duud iyo oday bay lahayd
Da’ iyo da’ dhexay lahayd
Da’aad yaryar bay lahayd
Isdaaddihin bay lahayd
Deryeele cad bay lahayd
Dalaandaliyay lahayd
Sal iyo daab bay lahayd
Dallaayad saray lahayd
Shishiyo duluc bay lahayd
Wixii dumey bay lahayd!”
وفي أثناء قصيدة ” Dabahuwan ” يحارب شاعرنا العملاق مبادئ الشيوعية وجذورها المزيفة ، والنظم الاستبدادية والإجراءات القمعية وفلسفة الديمقراطية الفاشلة ، والحرية التعسفية التي تحمل الإباحية والسفور ، والقتل والتشرد، والمبادئ الرحعية الغربية التي تروج الشذوذ باسم الحرية، والمعرفة الناقصة باسم الحضارة أو الحداثة. ثم ينتقد بصورة جلية وبلهجة قوية فكرة -نظرية التطور-” لداروين” ويعدها مذهبًا هدَّامًا يقضي على جهود الإنسانية الإنسانية في تاريخها القديم والحديث، وقيمها السامية وكنهها الشريف ؛ لأن البشرية مخلوق مكرم !
واذا نظرنا الى ميادين أدب الغزل وشوق الأدباء فهو من أشهر شعراء الغزل في الصومال، كما كان شاعر العرب الملك الضّلّيل “امرؤ القيس” أشهر شعراء الجاهلية في الغزل ! الذي قال لعشيقته.
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
وإنَّ شفائي عبرةٌ مهراقةٌ
فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها
وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل..
وفي معلقة الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد ، نجد أنه يمدح عشيقته غاية روعة وجمال وفي مطلعها ما يألي:
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم
أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي
وَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها فَدَنٌ
لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وللأعشى مُعلّقة شهيرة تغنّى من خلالها بمحبوبته “هريرة” وتحفل مُعلّقته هذه بالصور والتشابيه لمفاتن المرأة وجوهرتها المكنونة.ومنها
ودّعْ هريرة إنْ الركبَ مرتحلُ
وهلْ تطيقُ وداعًا أيها الرّجلُ ؟
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُه
تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا
مرّ السّحابة، لا ريثٌ ولا عجلُ
وقد الف الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي المثير من الأغاني والأشعار حول هذه الظاهرة “الحب والغزل” ولعلّ من أبرز قصائده الغزلية اغنية Jacayl dhiig malagu qoray وقد صمدت غزلية هدراوي Hadraawi بأشعاره الغزليّة والوصف والتخيُّل؛ فقد كان شغوفًا بالشعر يُبدع في تصوير عواطفه وأحلامه، وتميز أدبه بالرقة والعذوبة معشوقته وعلى السبيل المثيال أغنية بيرللى”Beerlula” في بلدوين.
Nin Banaadir joogoo
Beledweyn la haystoo
Waxaan ahay la baabee
Sow baadi doonkii
Weli baafis maan ihi.
Beledweyn Allahayow
Ka dhig xero badhaadheed.
Beerlula Allahayow
Belaayada hareer mari.
Beledweyn Allahayow
Ka dhig guri barwaaqeed.
Beerlula Allahayow
Beryo samo ku noolee.
Beledweyn Allahayow
Ka dhig beerta raaxada.
Beerlula Allahayow
Ka barii waxyeellada.
وقبل التحاقه الى جبهةSNM التي كانت تريد الإطاحة بنظام محمد سياد بري فقظ عمل الشاعر مع الحكومة العسكرية وهو في يقظة سياسية من قبل الحكومة ،وهذا موجود في معظم أشعارهوأغنياته اللاذعة تجاه الثورة ، وقد شارك مع الحملة الثانية الأدبيةDeeley مع نخبة من الشعراء والأدباء.
وعند انضمامه المعارضة SNM التي كان مقرها الرئيسي في “إثيوبيا” لقد كان صوتًا قويًا جدًا في السنوات التي تلت الحرب الأهلية بينها وبين -النظام العسكري- بوجه خاص ، ولا يزال شاعرًا مهمًا للغاية يعلق على المأزق الذي يواجهه الصوماليون بشكل عام .
وبعد سقوط الحكومة المركزية الصومالية واعلان أقاليم الشمال الإنفصال من الصومال الكبير أصبح هدراوي ناشطا للسلام في الأقاليم الصومالية ، وكان يتوسط بين الحزب الحاكم وأجزاب المعارضة في بعض الأزمات السياسية.
وفي عام 1991م، انتقل محمد ابراهيم ورسمه هدراوي إلى بريطانيا العظمى وخلال هذه الفترة ، سافر كثيرًا عبر أوروبا وأمريكا الشمالية للمشاركة في مهرجانات الفلكلورية الشعرية والتراثية التاريخية .
في عام 1999م ، عاد الى وطنه الحنين مرة أخرى خاصة إلى موطنه “أرض الصومال” المنفصلة من الصومال حسب زعمها السياسي ؛ واستقر هذه المرة في مدينة هرجيسا الجوهرية وبرعو، ثم حضر الأديب بعدد من الجامعات المحلية في صومالاند ومنها جامعة هرجيسا و”جامعة برعو” ودرس فيها علوم اللغة والآداب والفن والثقافة الصومالية والتاريخ والفلسفة ، وقد زار عاصمة الصومال “مقديشو” بمرتين على الأقل منذ سقوط الحكومة المركزية.
الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي “Hadraawi” من نوادر شعراء الصومال، وله مكانة مرموقة وميزة خاصة لدى الكتاب والنقاد ، بل هو من المعدودين الأفذاذ أو ممن يشار اليه بالبنان، وربما تتجاوز أعماله الأديبة فوق حسبان الحاسبين ، وخيال المتخيلين ؛ حيث الف أكثر من 70 أغنية و 200 قصيدة ملحمية، ومعظم تحفة أشعاره تدورحول التوجهات الإجتماعية والصالونات الأدبية والسياسية والثقافية والفكرية والفلسفية.
وبعبارة أدق نقول : أن آخر أعماله الفكرية كانت بعنوان ” زلزال” والتي أ قميت في فندق منصور ” هرجيسا” سنة 2007م. و كان يتحدث فيها عن الفئة المهمشة المظلومة في الصومال ومعاناتهم اليومية عبر جاهلية التهميش من قبل المجتمع أو الواقع .
وقد شارك بعض الشعراء من الصومال العديد من المؤتمرات العالمية والجلسات الحيوية أو النقاشات الأدبية “الأدب المقارن” ومنهم الشاعر محمد حاشي طمع المعروف بـ جارييGaarriiye الذي أصبح شعره وقصيده عالميا، والأستاذ الكبير الشاعر سعيد صالح أحمد سجلي Sugulle ، ومنهم الشاعر محمد ابراهيم ورسمه هدراوي ، وقام بعض الشعراء الأجانب بترجمة شعرهم الى لغات أخرى ، واليك بعض من أعماله الشعرية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية مثل قصيدة ” الأم ” و “سر الحياة” .
Bal sallaankan fuul laalan
Iyo sagabtan heensaysan
Dhulka saas u jeedaali
Sidan iyo sidaas fiiri
Sidan iyo gadaal dheeho
Raqda solan lafaha soogan
Bal su’aal u celi meydkan
Sababtuu U go’ay raadi
Bal dhegeyso saylaanka
Iyo salowga beer qaadaadka
Iyo sebiga yeedhiisa
Waxad aragtay oo saasa
Waxad maqashayoo saasa
Maxaad odhaan lahayd suudi
Naxdintii badh baa suuxsan
Selelkii badh baa waashay
Dad sawaaban baa buuxa
Dumar waayey saygooda
Hengshii sidaa muuqda
Ololkii badh baan seexan
Sarihii dumaa jiifaa
Qabrigii sinmaa jeexan
Sabarkii dadkaa baahan
Saantii dadkaa qaawan
Weli talo ma saalloonaa
Waxa soo socdaa yaab leh !
Wershed suufiyaa daaran
Waxay soo siddaa geeri
Midhaheedu waa saymo
تسلق سلم المعرفه المعلق
والكارثه التي تترنح هناك
خذ كل مساحة تلك الارض
انظر الي هنا وهناك
الحاضر وما كان في الماضي
جثث متعفنة والعظام المحروقه
حاول أن تسأل الميت لماذا قتل.
إبحث عن أسباب الجريمه
إستمع الي ذلك الصمت
والصرخه التي ترعب القلوب
وبكاء ذلك الطفل الرضيع
لو كان هذا مارأيته
وكان هذا ما سمعته
ماذا كنت قلت يا سودي” رشيد
من الصدمه اغمي علي الكثير
من العلع اصبح كثيرون مجانين
يوجد كثيرون فقدوا صوابهم
كم من نساء فقدن ازواجهن
القبح منتشر في كل مكان
من شدة الحروق كثيرون لايستطيعون النوم
المباني العاليه نائمه في الارض
الارض المستويه اصبحت مليئه بحفر كالقبور
هناك تجد صبر الجياع
وحلم كل المساكين العراه
الناس في حيرة ولا يعرفون اي طريق يسلكون
ما سوف يأتي اشد واسواء
ورشه تطرف ديني مدمر
تحمل للناس قبلة الموت
خيرها وثمارها اشواك.
وقد نعته ماري هاربر الصحفية في الشؤون الافريقية في البي بي سي بأن الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي ” Hadraawi” بأنه “شكسبير افريقيا” حيث يمتلك إرث شعري لا يقدر باي ثمن.
وفي وجهة نظري أنه أقوى من شكسبير وأشعر من لبيد ، فهو شاعر الفلاسفة في هذا العصر ، وفيلسوف الأدباء وعبقري يصوغ فكره أدبا ، وأديب يجعل من أدبه فلسفةوعلما ، ويجعل كلماته ذات ذوق ومعان رفيع .وله أبحاث لغوية ودراسات فكرية المتعلقة بالتراث الصومالي.
حيث دعي الشاعر محمد ابراهيم ورسمه هدراوي لزيارة عدد من الدول الأفريقية والأوروبية كجمهورية جيبوتي “Tixmaal”و المهجر عدة مؤتمرات دولية وأخرى إقليمية كمصلح إجتماعي ومرشد حول مكافحة الفكر المتطرف والنعرات القبلية بين الشباب المغتربين ، وله بصمة ومكانة مرموقة لإحياء المراسيم الأدبية والندوات الشعرية في هناك. ومما يدل بشهامته الإنسانية وطموحه الشخصي كان يرفض بحياة الوظيفية وقيودها المسمومة، ويستقبح كوابيس المرتزقة ومواليهم ، بل ينتقد سماسرة الدماء والأفاعي المفترسة بأسم زعماء السياسة بلهجة صارمة ، ولم يكن له أمل في الحياة – بعد عبادة رب العباد- غير صناعة الشعر -الوجداني- والأغاني -الوطنية.
في ديسمبر 2012م.حصل الأديب محمد ابراهيم ورسمه هدراوي على”صندوق الأمير كلاوس المرموقة”وهي جائزة دولية يمنحها صندوق الأمير كلاوس سنويًا منذ سنة 1997م . تكريمًا للأفراد والمنظمات الذين يسهمون في الثقافة والتطوير المجتمعي بشكل تقدمي ومعاصر. و تبلغ قيمة الجائزة الرئيسة 100 ألف يورو .
واستحق الشاعر بهذا الوسام لأعماله الأدبية والفكرية والأمنية باسم حملة “مسيرة من أجل السلام” لتعزيز التفاهم والمصالحة عبر المناطق الصومالية، والحفاظ على الوعي التاريخي -المشترك- والخطاب الشامل في الأوقات -الخلافية- ؛ لالتزامه مدى الحياة بتنمية المجتمع والعدالة الإجتماعية ؛ وبناء الجسور وإلهام وتعزيز السلام من خلال الشعر…
نعم ” يموت المفكر بسهولة ، ولا تموت الأفكار كذلك بسهولة ” يعد الشاعر هدراوي من رواد الشعر الحديث في الصومال حيث أسهم في إثراء الأدب الصومالي الحديث بقصائد مميزة تعج بفلسفة راقية. والشاعر حاليا يعيش في برعو (محافظة تجطير) بظروف صحية متدهورة
المراجع:
1: محمد ابراهيم ورسمه هدراوي Hal-karaan ديوان للشاعر ما بين 1970-1990م
2: محمد باشا الحاج حسن. Hal-kahaleel.ديوان جمع بعض أشعار هدراوي وتاريخه في الأ دب.
3الكاتب انور أحمد ميو معلم يوسف. “نيل الآماب في تراجم أعلام الصومال ” 2012م
4: – الشيخ عبد الرحمن سليمان بشير “إشكالية المفكر الصومالي هدراوي في العقل الصومالي الجمعي.( مقال)
5:- محمد إبراهيم ورسمه هدراوي شاعر اللغة الصومالي الاول (مقال) كتبته الجالية الصومالية في عدن بصفحتها في الفيسبوك