حذّر شريف شيخ أحمد الرئيس الصومالي الأسبق، ورئيس مجلس تحالف مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية الصومالية من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد جراء اتخاذ الحكومة الفدرالية إجراءات وصفها غير دستورية لعرقلة المظاهرات السلمية المنظمة من قبل المعارضة.
وأرسل شريف شيخ أحمد التعزية والمواساة إلى الأسر المتضررة جراء استهداف الأجهزة الأمنية للمتظاهرين السلميين حيث أطلقت النار عليهم ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وشدد شريف شيخ أحمد على ضرورة أن تحل الحكومة الشكاوى المتصلة بالإنتخابات، كما حذر من أن تستخدم القوة العسكرية لإسكاتهم.
وقال شريف” أوضاع البلاد تمر في مرحلة خطيرة، ونحذر من إرجاع الوطن إلى الوراء، وهي طريقة تخالف القوانين، وأنظمة الدولة، وذلك باستخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين السلميين”.
ودعا أفراد الجيش الصومالي بأن يبتعد عن القضايا السياسية، وأن لا يتورط في الخلافات المتصلة بالإنتخابات العامة في البلاد.
وتحدث شريف عن الحاجة الملحة لاستخدام العقل والحكمة في احتواء أزمات البلاد وليس تأجيجها، وما تستطيع الحكومة تحقيقه عبر الحوار لا يمكن أن تحققه باستخدام القوة العسكرية.
ودعا قادة الحكومة الصومالية الفدرالية بأن تفتح أبوابها، وتفتح مخها، وقال “كل من وصل إلى كرسي الحكم سيغادر عنه بلا شك، وهذا مجرب، وهذا لا يحتاج إلى مثال، ومن يريد أن يحتفظ بالكرسي فعيله بالسلام، أو يتركه بسلام، وأن ينقاد الجميع من المعارضة والموالاة إلى الدستور”.
تجدر الإشارة إلى أن شريف شيخ أحمد عاد إلى مقديشو العاصمة اليوم الجمعة، قادما من نيروبي العاصمة الكينية، في رحلة خارجية استغرقت عدة أسابيع، والتي شملت أيضا الإمارات.