الحكومة الصومالية تنشر مجددا قوات ومركبات عسكرية في غيدو
نقلت الحكومة الصومالية اليوم عشرات من القوات المسلحة ومركبات عسكرية إلى محافظة غيدو في جنوب الصومال، وتمركزت القوات في بلد-حاو الواقعة على الحدود الكينية الصومالية.
وذكر مسؤولون في الجيش الصومالي لبعص وسائل الإعلام المحلية أن القوات كانت ترافقها مدرعات وأسلحة ثقيلة ومنقولة جوا من مقديشو.
ولا يُعرف العدد الرسمي للجنود الذين تم نقلهم اليوم إلى الحدود الكينية الصومالية؛ إلا أنه يقال إن العدد يقترب من 100 جندي مع مركبات مدرعة وأسلحة ثقيلة وخفيفة.
كما لا يُعرف سبب نشر الحكومة الصومالية قوات إضافية في غيدو في وقت لا يزال الجدل قائما بشأن انتشارها السابق، وهو ما اعترض عليه رئيس ولاية جوبالاند بشدة.
وتعارض ولايتا بونتلاند وجوبالاند القوات الفيدرالية المتواجدة في محافظة غيدو، وقد أثرت الخلافات حول هذه القضية على الانتخابات الصومالية، التي يبدو أنها تأخرت عن موعدها بالنظر إلى الجدول الزمني المعتمَد في سبتمبر الماضي.
ومن جهة ثانية، تأتي هذه الخطوة التصعيدية في وقت افتعلت الحكومة الصومالية أزمة سياسية ودبلوماسية بينها وبين كينيا، لإشغال الرأي العام المحلي عن فشلها في مجالات عدة بما في ذلك تحقيق التوافق المنشود بشأن ملف الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعام 2021. بالإضافة إلى ذلك هناك محاولة لإيهام الناس بأن الرئيس الصومالي فرماجو بطل قومي يدافع عن المصالح الوطنية لتحقيق مكاسب انتخابية، وهو ما لا ينطلى على الشعب الصومالي بعد انكشاف الوجه الحقيقي للقيادة الحالية خلال السنوات الأربعة الماضية، بحسب المحللين.