ما مغزى ودلالات زيارة رئيس الوزراء الصومالي السابق إلى موسكو؟
استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس الوزراء السابق والمرشح الحالي للرئاسة الصومالية حسن علي خيري في العاصمة الروسية موسكو في زيارة نادرة ومفاجئة قام بها مسؤول صومالي لا يتقلد منصبا رسميا قبل الانتخابات، مما أثار ردود فعل متباينة من الصوماليين على التواصل الاجتماعي.
وقال خيري الذي يترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة إن الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ركز على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية بشكل منفصل الاجتماع، وقالت في منشور على فيسبوك: “خلال المحادثة كان هناك تبادل للآراء حول آفاق تعزيز التعاون الروسي الصومالي في مختلف المجالات مع التركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة”.
وأضافت أن المناقشة كانت أيضا الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في الصومال.
وأكد لافروف دعم روسيا المستمر لجهود الصوماليين لتشكيل مؤسسات ديمقراطية للسلطة في البلاد.
وأثار الاجتماع ردود فعل متباينة في الأوساط الصومالية على وسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الانتخابات المقبلة التي يخوضها خيري، وشكك البعض في نوايا الحكومة الروسية تجاه استضافة مرشح رئاسي قبل شهرين من موعد الانتخابات.
وقال عبد العلي، أحد ناشطي فيسبوك، “ينظر الصومال إلى هذا على أنه انتهاك وتدخل من قبل روسيا في سيادة الصومال واستقلاله السياسي”.
لكن آخرين اعتقدوا أنه من حق المرشح خيري التعامل مع قادة العالم، ومع القوى الناشئة مثل روسيا والصين وغيرهما.
وقال الناشط محمد سعيد على صفحته تويتر “استعادة الشراكة القديمة للصومال هي في صميم السياسة الخارجية لخيري”.
وشغل خيري ، وهو مسؤول تنفيذي سابق في مجال النفط في شركة سوما للنفط والغاز، منصب رئيس الوزراء في الفترة من فبراير 2017 إلى يوليو 2020 عندما تمت إقالته في تصويت بحجب الثقة.