الصومال اليوم – مقديشو
بعث زعيم قبائل دارود في الصومالي رسالة عاجلة إلى الرئيس محمد عبدالله فرماجو طالبه فيها بالاستقالة.
وقال سلطان قبائل دارود، عبد العزيز بيلي، ـ وهي القبائل التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي فرماجوـ، قال مخاطبا فرماجو “إني اقدم لك نصيحتين إذا عملت بأحدهما فسوف تنقذ البلاد، حتى لا تدمرها بيديك”.
وقال بيلي “إن قضية انتخابات البلاد تمر بمرحلة حاسمة، وأنه لم يعد من الممكن أن يحتمل هذا البلد خطورة أخرى”، مذكرا الرئيس فرماجو بأنه تم انتخابه بكرامة.
قال سلطان بيلي: “يا ابن فرماجو، أقول لك إنك انتُخبت أمس بكرامة في هذا البلد. وقد عملت لمدة أربع سنوات، واليوم في مكان خطير. بمجرد تشكيل لجنتين انتخابيتين، يتبعهما رئيسان، وأنت مستمر في تدمير البلد”.
ونصح السلطان رئيس الصومال بعدم هدم الوطن بيديه، واقترح له أن يتبع أحد خيارين لإنقاذ البلاد من الدمار.
كما أوصاه بأن يجمع في غضون أسبوعين الإدارات الإقليمية المنقسمة حاليًا، والتنازل لكل شيء فيه المصلحة الوطنية.
وقال “أقول لك أرسلْ دعوة للإدارات الإقليمية المنقسمة، والمرشحين المحتجين، فالبلد في حالة سيئة، وأنت الرئيس، وخذ أحد هذين الاقتراحين. أنا سلطانك، وأقدم لك المشورة يا فرماجو”.
وأضاف قائلا: “النقطة الأولى هي استدعاء المرشحين والإدارات الإقليمية في غضون أسبوعين، ثم اعمل بكل ما يريدون. إذا لم تفعل ذلك، فلا تلحق العار بنفسك، وقم بالاستقالة من منصبك، وقل للصوماليين: احضروا لي الرجل الذي سأسلمه البلاد لكم”.
ويُذكر أن قبيلة دارود من القبائل الأربع الرئيسية في الصومال، وينتمى إليها الرئيس الصومالي الحالى محمد عبد الله فرماجو، ويُتوقع أن يكون لنداء سلطان القبيلة تأثير على قرارات الرئيس في الأيام المقبلة، رغم وجود عوامل أخرى كدولة قطر التي تقف بجانب الرئيس في مغامراته غير المحسوبة التي تعيد البلاد إلى المربع الأول والحرب الأهلية والدمار من جديد.