الصومال اليوم

قوات منشقة تهاجم بلدوين وسط الصومال وتسيطر على عدة مرافق بينها المطار وتوتر حاد يسود المدينة

استيقظ سكان بلدوين مركز إقليم هيران وسط الصومال صباح اليوم الجمعة على إطلاق النار بعدما دخلت قوات موالية للجنرال المنشق أبوبكر هود بلدوين وهاجم أهدافا حكومية، وذلك بعد أيام من الاحتجاج من قبل سكان البلدة ضد ولاية هيرشبيلي.

وبحسب قوات اللواء هود، فقد استولى المقاتلون على نقاط مهمة في المدينة، منها حي حوا تاكو وكوشين والمطار.

وأضافت المجموعة أن تحركاتهم كانت مدفوعة بسبب محاولة رئيس ولاية هيرشبيلي علي عبد الله حسين غودلاوي الهبوط في المدينة.

وأرسلت الحكومة الفيدرالية الصومالية مختار حسين، وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة، لقيادة محادثات السلام مع وجهاء المنطقة في محاولة لإنهاء الأزمة.

وتشير التقارير الأولية إلى إصابة شخصين، أحدهما مدني في القتال ومقاتل من فصيل اللواء هود، رغم أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل مستقل.

من جهته قال النائب في البرلمان ووزير التربية السابق عبد الله غوذح بري إن رئيس ولاية هيرشبيلي علي عبد الله حسين غودلاوي لا يستحق أن يكون قائداً لهيرشبيلي، ووصفه بأنه رجل قبلي أمضى معظم وقته في الريف ولم يكن على علم بنظام الحكم.

وأضاف غوذح أنه من المؤسف أن تتخذ الحكومات الفيدرالية ولاية هيرشبيلي مكانا لاغتصاب الأصوات وخطف رغبات المجتمع.

وكانت شهدت مدينة بلدوين مركز إقليم هيران شهدت نهاية الشهر الماضي مظاهرات حاشدة على مدى عدة أيام ضد إدارة ولاية هيرشبيلي رافقتها أعمال شغب.

وجاب المتظاهرون شوارع المدينة تعبيرا عن رفضهم للانتخابات الأخيرة التي عقدت في مدينة “جوهر” وانتخب فيها علي عبد الله حسين غودلاوي رئيسا للولاية ويوسف أحمد هغر “دبغيد” نائبا له.

وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات، وعبروا أيضا عن استنكارهم لاعتقال عدد من رجال الأعمال الذين أُتهموا بالوقوف وراء المظاهرات المناوئة لإدارة هيرشبيلي.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتمسك فيه الجنرال أبوبكر حود “الذي يقود جبهة مسلحة تتمركز في ضواحي مدينة بلدوين” برفضه الاعتراف بإدارة هيرشبيلي الجديدة التي يتزعمها علي غودلاوي، مشيرا إلى أن الانتخابات التي جرت في جوهر كانت مزورة، مؤكدا الاستمرار في المعارضة حتى يستعيد سكان إقليم هيران حقوقهم.

ويحاول رئيس ولاية هيرشبيلي الجديد علي غودلاوي منذ أسابيع زيارة مدينة بلدوين مركز إقليم هيران بالولاية، إلا أن الفصيل المسلح الذي يقوده الجنرال حود والذي أطلق على نفسه اسم “مجلس إنقاذ هيران” يعارض ذلك، وأوضح أنه لن يسمح لغودلاوي الذي قال إنه انتخب بطريقة غير شرعية بزيارة المدينة.

وكان محافظ إقليم هيران علي جيتي عثمان وضباط من القوات الجيبوتية التابعة للاتحاد الإفريقي حاولا إقناع الجنرال المعارض بوضع السلاح إلا أنه رفض ذلك، متهما الحكومة الصومالية بتخريب العملية السياسية في هيرشبيلي.

Exit mobile version