توطئة: من المعروف أنّ باب المندب كان أقدم الممرات المائية التي ولجتها العناصر الآسوية في هجرتها إلى إفريقيا عبر منطقة القرن الإفريقي، وأن العرب لم يطلقوا عليه اسم الباب إلا أنه كان مدخلهم للقارة السمراء، ولا تزال الآثار الثقافية على جانبيه شاهدة على الاتصال القديم بين آسيا وإفريقيا، وقد استمر باب المندب مدخلا للهجرات البشرية عبر القرون المتعاقبة ، وظلت الصلات بين جانبي البحر الأحمر متصلة، لهذا عبرت باب المندب هجرات مختلفة عبر العصور التاريخية المختلفة، ونحن قد أشرنا إلى ذلك أكثر من مرة وفي مواضع مختلفة، وخاصة تلك الهجرات الجماعية التي وصلت إلى منطقتنا. وكان هناك عوائل صغيرة هاجرت إلى منطقة القرن الإفريقي ، كما كان يحدث أحياناً كثيرةً وصول أفراد مرموقة ذات وزن كبير إلى المنطقة بأغراض دعوية وعلمية وتجارية وغير ذلك.
الأفراد العلوية المستوطنة:
أشار صاحب كتاب شمس الظهيرة[1] السيد عبد الرحمن بن محمد بن حسين المشهور المتوفى سنة 1320ه إلى قائمة طويلة من الأفراد العلوية المستوطنة في إفريقيا الشرقية وجزائر القمر، غير أنّ أغلب هؤلاء استوطنوا في منطقة القرن الإفريقي لقربها ولانتشار الإسلام فيها بفترة مبكرة، ولا شك أنّ من بين المهاجرين العلماء والدعاة نزحوا إلى منطقة القرن الإفريقي لعوامل مختلفة، ومن بين هؤلاء:
السيد علوي بن أحمد من آل أحمد بن أبي بكر وقد توفي في مدينة زيلع ، وإن لم يذكر بأنه توغل إلي بلاد الصومال وغيرها.
السيد عبد الرحمن بن عبد الله من آل من آل عبد الله بن عبد الرحمن السقاف وكان له عقب في مدينة زيلع.
السيد عبد الوهاب بن عبد الله السقاف وبنوه عبد الله ومحمد ونور.
السيد محمد بن عبد الله بن حسن بن عبد الله السقاف، وبنوه عبد الله وعامر وحسن وعبد الله، من آل عبد الله بن عبد الرحمن السقاف، وعقب بالمنطقة.
السيد نور بن عقيل بن علوي ،آل عبد الله با علوي، توفي عام 1023هـ بهرر.
السيد عبد الرحمن القاري وأخوه أحمد ابنا إبراهيم بن عبد الله السقاف،توفي الأول بالحبشة عام 941هـ.
السيد عبد الرحمن الأخضر، توفي أيضاً بالحبشة.
السيد عبد الرحمن بن عقيل بن عبد الرحمن بن عقيل بن أحمد ، توفي بالحبشة.
السيد أبو بكر بن أحمد أسد الله بن علي محمد بن حسن بن علوي، عرف الحبشي جد السادة آل الحبشي له عقب بالحبشة ببلاد شوا.
السيد أحمد بن علوي بن ابي بكر توفي بزيلع عام 975هـ وأعقب بها.
السيد محمد بن عمر بن علوي الشاطري ، توفي بزيلع عام 974هـ، وأعقب بها.
السيد حسن بن علي بن المكي بن أبي بكر بن عبد الرحمن، توفي ببر سعد الدين (زيلع) عام 923هـ.
السيد محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المنفر، أصبح حاكم على زيلع فترة من الفترات. وهناك عمه السيد بن علي بن عبد الرحمن المنفر في دوار بالحبشة عام 915ه.
السيد العالم محمد بن علوي بن أحمد بن الفقيه المقدم، وعاش في مدينة مقديشو سنين طويلة كان ملازماً لشيخه جمال الدين عبد الصمد الحموي، وقد أشار ذلك أيضاً با علوي محمد بن أبي بكر الشلبي[2].
السيد محمد بن عبد الصمد بن عبد الرحمن، وتوفي في زيلع وأوسه انقرض.
السيد محمد الزيلعي بن أحمد بن عبد الرحمن ،لم تثبت بأنه ترك ذرية.
السيد حسين بن حسن المتوفي عام 910هـ بالشحر بن أحمد قاية، عقبه بزيلع وزوره وبر سعد الدين ولكنهم انقرضوا.
السيد عبد الله بن محمد بن عمر بن محمد البيتي علوي عوهج المتوفى عام 1077هـ، وابنه حسين توفي بزيلع.
آل الولاج في بر سعد الدين ومقديشو وكداد وخلاوي وهدله.
السيد أحمد دين، عقيل ونور بنو عبد الله بن محمد بن عبد الله المتوفى بجزيرة قرب دهلك عام 872ه، اعقبوا بزيلع ومقديشو وقلب وهدله.
السيد عمر بن محمد النضير ، وعقبه بمقديشو وهدله وهنزوان.
السيد عمر بن محمد النضير، وعقبه بمقديشو وهدله وهنزوان.
السيد علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر، عقبه بزيلع وانتشر بالهند وجاوا.
السيد أحمد بن عبد الله بن أحمد باهارون بن حسن بن علي الشيبة ، عقبه بمقديشو.
السيد علي بن عبد االرحمن بن محمد ، تردد إلى زيلع وانقرض عقبه.
السيد أبو بكر بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أحمن بن أبي بكر الورع من آل أبي بكر الورع بن أحمد بن الفقيه المقدم، وأعقب ببر سعد الدين( زيلع).
السيد عبد الله الصافي بن عمر السيد محمد بن عبدالله بن عمر المعروف الصنهجية، وتوفي بزيلع، وكذا أخوه أحمد توفي في المنطقة.
السيد عمر بن محمد بن عبد الله بن شيخ بن علوي الرقاف بن أحمد مرزق، وأعقب بمدينة مركة الساحليةفي الصومال.
السيد سالم بن الفقيه علوي بريك، أعقب ببر سعد الدين.
السيد عبد الرحمن بن علي بن بريك، توفي بزيلع ودفن بمقبرة الشيخ إبراهيم.
السيد علي بن محمد حمدون بن علوي جحب، أقام في مدينة هرر وتوفي عام 1023هـ.
السيد محمد المجذوب بن عمر بن حسن بن علي بن أبي بكر السكران بن عبد الرحمن السقاف، كان من سادة الأشراف من آل با علوي الذين استقروا في منطقة إفريقية شرقية، وكان له ذرية بساحل زنجبار وبسيوه وغير ذلك[3].
ومن البديهي أن أغلب الهجرات السادة الأشراف وغيرهم من الهجرات العربية والفارسية من الجزيرة العربية والعراق كانت تمر عبر بلاد الصومال، ثم انتقلوا إلى أماكن أخرى في إفريقيا سواء في الحبشة وكينيا وزنجبار وجزيرة بيمبا في تنزانيا وحتى إلى جزائر القمر.[4]
المصادر والمراجع:
[1] – السيد الشريف عبد الرحمن بن محمد بن حسين المشهور (ت 1320ه): شمس الظهيرة في نسب أهل البيت من بني علوي، فروع فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علي رضي الله عنه، عالم المعرفة، ط/1، عام 1404هـ/ 1984م ، جدة – السعودية، الحزء الأول ص 602 – 610؛ وانظر Ali Abdirahman Hersi: The Arab factor in Somali history, the origins and the development of Arab enterårose and caltural influences in the Somali Peninsula, The Degree Doctor of Philosophy in histiry, University of California, Los Angeles Usa, 1977, p. 44. [2] – – انظر باعلوي ، محمد بن أبي بكر الشلبي باعلوي : المشرع الروي في مناقب السادة الكرام آل أبي علوي ، صنعاء ، بدون التاريخ، ص 189 – 190. [3] – السيد مرتضى الزبيدي: الروض الجلي في أنساب با علوي، بتحيقيق عارف أحمد عبد الغني، دار سعد الدين ودار ركنان للنشر والتوزيع بدمشق – سوريا، ط1، عام 1431هـ/ 2010م ، ص 70. [4] – هاشم بن محمد بن علي بن أدهم المعلم با علوي: المفاخر السامية في ذكر تاريخ سلاطين جزر القمر من القرن العاشر الميلادي إلى القرن العشرين الميلادي، تحقيق الدكتور الشريف محمد منير الشويكي الحسيني، ط/1 عام 1430ه/ 2009م، الدار العالمية بدمشق – سوريا ص 10.