الصومال اليوم – مقديشو
كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ”الصومال اليوم” عن تطورات جديدة تشهدها الساحة الصومالية وأبرزها تأجيل الانتخابات الفيدرالية عن موعدها الذي كان مقرر ان تبدأ اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 والذي تم الاتفاق عليه في الاتفاقية المبرمة في سبتمبر الماضي بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية.
ووفقا للجداول الانتخابية كان يفترض أن تبدأ اليوم الموافق 1 ديسمبر 2020 انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان الفيدرالي في مقديشو وعواصم الولايات الإقليمية.
وكان من المقرر أيضا بدء انتخاب أعضاء مجلس النواب في الولايات الصومالية كلها ما بين 10 و27 من شهر ديسمبر الجاري إلا أنه يبدو أنها ستتأجل بسبب الخلافات بين تحالف المرشحين والرئاسة الصومالية من جهة، وبين بعض قادة الولايات والحكومة الفيدرالية من جهة أخرى.
وأرجعت المصادر التي تحدثت لـ”الصومال اليوم” هذا التأجيل إلى الخلاف القائم بين الحكومة الفيدرالية ومعارضيها في ترتيبات الانتخابات، حيث أعلنت المعارضة الصومالية مقاطعتها للجان الانتخابية على المستويين الفيدرالي والإقليمي التي تم تشكيلها وأشارت إلى أن أعضاءها غير محايدين وانهم من الموالين لفرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين.
وأشارت المصادر أيضا إلى الخلاف القائم بين الحكومة الفيدرالية وولاية جوبالاند في جنوب الصومال في الانتخابات المقرر إجراؤها في مدينة “غربهاري” مركز إقليم غدو بالولاية، حيث تطالب إدارة جوبالاند بسحب الجنود الذين نشرتهم الحكومة الصومالية بالإقليم وإعادة إدارته إلى جوبالاند.
وفي إشارة واضحة إلى احتدام أزمة الانتخابات استدعت مقديشو سفيرها في كينيا وأمرت السفير الكيني بالمغادرة، واتهمت الصومال كينيا بالتدخل في شؤونها الداخلية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات، كما أن عمدة مقديشو هاجم مؤخرا قيادات المعارضة وتوعّد باستخدام القوة ووصفهم بالـ“المرجفين” في المدينة في إشارة إلى المعارضة والمرشحين الذي طالبوا بإقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات وحل اللجان الانتخابية.
وقالت الحكومة في بيان لها إن أي تأخير في الانتخابات سيتحمل مسؤوليتها رؤساء بعض الولايات الذين لم يعينوا اللجان بعد، في إشارة إلى ولاية جوبالاند التي اشترطت أن تسحب الحكومة الفيدرالية قواتها من محافظة غدو، وأن تقوم بحلّ إدارتها هناك.