الصومال اليوم – بلدوين
شهدت مدينة بلدوين مركز إقليم هيران وسط الصومال الليلة الماضية مظاهرات حاشدة للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع ضد إدارة ولاية هيرشبيلي رافقتها أعمال شغب.
وجاب المتظاهرون شوارع المدينة تعبيرا عن رفضهم للانتخابات الأخيرة التي عقدت في مدينة “جوهر” وانتخب فيها علي عبد الله حسين غودلاوي رئيسا للولاية ويوسف أحمد هغر “دبغيد” نائبا له.
وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات، وعبروا أيضا عن استنكارهم لاعتقال عدد من رجال الأعمال الذين أُتهموا بالوقوف وراء المظاهرات المناوئة لإدارة هيرشبيلي.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتمسك فيه الجنرال أبوبكر حود “الذي يقود جبهة مسلحة تتمركز في ضواحي مدينة بلدوين” برفضه الاعتراف بإدارة هيرشبيلي الجديدة التي يتزعمها علي غودلاوي، مشيرا إلى أن الانتخابات التي جرت في جوهر كانت مزورة، مؤكدا الاستمرار في المعارضة حتى يستعيد سكان إقليم هيران حقوقهم.
وكانت مدينة “بلدوين” شهدت أيضا السبت الماضي مظاهرات حاشدة، تعبيرا عن معارضتهم الشديدة لإدارة ولاية هيرشبيلي التي تم تشكيلها مؤخرا.
ورفع المتظاهرون هتافات معارضة لإدارة هيرشبيلي خصوصا رئيس الولاية المنتخب علي غودلاوي، معبرين عن تأييدهم للجنرال أبوبكر حود الذي يتمركز مع مؤيديه المعارضين لإدارة هيرشبيلي في ضواحي مدينة بلدوين.
وتحركت قوة من الجيش والشرطة السبت نحو المنطقة التي يتمركز فيها الجنرال حود ومسلحيه ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين.
ويحاول رئيس ولاية هيرشبيلي الجديد علي غودلاوي منذ أسبوع زيارة مدينة بلدوين مركز إقليم هيران بالولاية، إلا أن الفصيل المسلح الذي يقوده الجنرال حود والذي أطلق على نفسه اسم “مجلس إنقاذ هيران” يعارض ذلك، وأوضح أنه لن يسمح لغودلاوي الذي قال إنه انتخب بطريقة غير شرعية بزيارة المدينة.
وكان محافظ إقليم هيران علي جيتي عثمان وضباط من القوات الجيبوتية التابعة للاتحاد الإفريقي حاولا إقناع الجنرال المعارض بوضع السلاح إلا أنه رفض ذلك، متهما الحكومة الصومالية بتخريب العملية السياسية في هيرشبيلي.