فجّر انتحاري يرتدي حزاما نفسه الجمعة في مقهى جيلاتو ديفينيو بمقديشو العاصمة مخلّفا وراءه عددا من القتلى والجرحى في صفوف رواد المقهى.
وكانت حصيلة هذا الهجوم الدامي مقتل 8 شبان في عمر الزهور وإصابة 10 آخرين وفقا لتصريحات عبدالقادر حاج رئيس شركة آمن لسيارات الإسعاف التي كانت تنقل القتلى والجرحى من مكان الحادث.
واستنكرت جهات وشخصيات مرموقة وذات مكانة رفيعة في المجتمع الصومالي الهجوم المروّع الّذي أودى بحياة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا في ريعان شبابهم ويقضون إجازتهم الأسبوعية في المكان الّذي تم استهدافه.
وكان رئيس الوزراء محمد حسين روبلي قد ندّد بالتفجير ومنفذيه، كما قدّم تعازيه إلى أسر الضحايا وذويهم، قائلا: “أقدّم خالص التعازي لذوي ضحايا الهجوم “الإرهابي” المستهدف لمقهى شعبي في مقديشو، كما أتمنى الرحمة والمغفرة للقتلى، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والصبر والسلوان لذويهم وأهاليهم، وآن الأوان لتوحيد صفنا وكلمتنا لمحاربة حركة الشباب وإنقاذ بلادنا من هجماتها”.
كما أصدرت الحكومة الفيدرالية من خلال وزارة الإعلام بيانا صحفيا تستنكر فيه الهجوم المروع الّذي استهدف المقهى الشعبي في الطريق بين كم4 ومطار آدم عدي الدولي بمقديشو.
ووصفت الوزارة في بيانها الهجوم بالوحشي، ملقية اللوم على حركة الشباب “التي اعتادت إراقة دماء الأبرياء والمتاجرة بها”، معلنة بقرب موعد القضاء على هذه المجموعة من قبل الحكومة المتضامنة مع شعبها الّذي هو المتضرر الأول من عمليات هذه الحركة!
من جانبهم استنكر معظم أعضاء مجلس اتحاد المرشحين الهجوم الّذي أوقع القتلى والجرحى، عبر منشورات على صفحاتهم في الفيس بوك، إذ نشر كلّ من: شريف شيخ أحمد، حسن شيخ محمود، طاهر محمود غيللي، عبدالكريم حسين جوليد، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي وآخرين غيرهم، نشر هؤلاء على صفحاتهم في الفيس بوك عبارات العزاء وشجب الحادث المروع الذي أودى بحياة شباب في مقتبل العمر.
وفي سياق آخر، نجا أحمد واشنطن مدير ميناء مقديشو صباح السبت من محاولة اغتيال إثر تفجير لغم أرضي استهدف موكبه في شارع بمديرية عبدالعزيز إحدى أحياء العاصمة مقديشو، مما أسفر عن إصابة 2 من حراسه كما أفادت بذلك مصادر إخبارية.
وتبنّت حركة الشباب مسؤولية الهجومين – هجوم المقهى مساء يوم الجمعة، واستهداف موكب مدير ميناء مقديشو العاصمة صباح السبت الـ 28/نوفمبر/2020م.
وتجدر الإشارة إلى ارتفاع معدّل الهجمات والتفجيرات التي تنفّذها حركة الشباب خلال الأشهر الأخيرة مما أوقع خسائر مادية وبشرية ضخمة في صفوف المدنيين والمسؤولين الحكوميين.