لم يتمكن مرشحو الرئاسة والمعارضة الصومالية من اختتام مؤتمرهم التشاوري في مقديشو بسبب ازدياد الأطراف الراغبة في المشاركة فيه.
وانطلق مؤتمر المعارضة الصومالية، السبت الماضي، إذ كان متوقعا اختتامه الإثنين، لكن بسبب المشاركة القوية من أطراف محلية ودولية يتوقع انتهاء أعماله يوم الأربعاء، وإصدار البيان الختامي.
وشارك ضمن جلسات المؤتمر، في يوم الثلاثاء، رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل شيخ عبدالرحمن، ونائبه عبدالولي مودي، رؤساء أغلب البعثات الدولية في مقديشو ورئيس مجلس الشعب الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري إضافة إلى منظمات شبابية ونسوية.
وكانت البعثات الدبلوماسية الدولية التي حضرت المؤتمر ممثلة من الأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي، إيجاد، وبريطانيا، وإيطاليا، وإثيوبيا، وألمانيا والولايات المتحدة.
وقال سفراء تلك الدول والمنظمات عبر مشاركة افتراضية “إننا قلقون بشأن الانتخابات وسوف نناقشها مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو”.
وأضاف ممثلو تلك الجهات في مؤتمر المرشحين “إننا قلقون من أن تؤدي حدوث أعمال عنف ويجب تجنب ذلك”.
وأضاف الممثلون أيضا: “لن نقبل إدراج عناصر المخابرات في اللجان الانتخابية، وناقشنا ذلك الأمر مع فرماجو وفهد ياسين”.
من جهة أخرى، نجح مرشحو الرئاسة في اختيار لجنة لرئاسة المؤتمر مكونة من 3 أشخاص.
وانتخب الرئيس السابق شريف شيخ أحمد رئيسا للجنة، وحسين عبدي حلني وزير المالية السابق، سكرتيرا للجنة، ورضوان حرسي محمد نائب رئيس الوزراء السابق، متحدثا باسم المؤتمر.
ويتوقع أن يكون للبيان الختامي وقع كبير على تصحيح مسار الانتخابات العامة بالصومال بدءا من اللجان الانتخابية الفيدرالية والإقليمية.
وتعطي الاستجابة من قبل الأطراف الدولية والمحلية للمؤتمر بهذا الشكل زخما أكبر حسب مراقبين، ومشاركة سفراء دول مؤثرة ومنظمات داعمة لاستقرار الصومال تحقيقا للهدف الأساسي له.
ويعني ذلك وصول رسالة لتلك الجهات بإنقاذ الانتخابات والديمقراطية والاستقرار من مخطط فرماجو الذي يرمي باللجوء للتزوير والاختطاف في الانتخابات التشريعية المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل والرئاسية في فبراير/شباط 2021.