مقديشو / الصومال اليوم – خاص
أكدت مصادر سياسية في الرئاسة الصومالية لـ”الصومال اليوم” أن الصومال أعلنت رسميا تأييدها للعملية العسكرية التي يشنها الجيش الاثيوبي على إقليم تيغراي.
وقالت مصادر “الصومال اليوم”: ان الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو استقبل اليوم مبعوث خاص من رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد لشرح وضع الحرب ضد جبهة تحرير تيغراي.
وأكدت المصادر أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو الحليف لأثيوبيا أعلن ـ خلال لقائه مبعوث آبي أحمد ومستشاره الخاص للأمن القومي “قدو أندار كاجو” ـ أعلن تأييده للعملية العسكرية التي دشنها رئيس الوزراء الإثيوبي ضد إقليم تيغراي.
وقالت المصادر “أن مبعوث آبي احمد التقى فرماجو وشرح له وضع الحرب ضد جبهة تحرير تيغراي وبدوره الرئيس الصومالي أكّد على دعمه وتأييده للعملية العسكرية ضد الجبهة.
ويعد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو حليف أساسي لاثيوبيا ولرئيس وزراءها آبي أحمد، ويؤكد مراقبون سياسيون ان اثيوبيا تدعم بقوة الرئيس الصومالي فرماجو وتسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في الرئاسة.
من جانب أخر وجهت الحكومة الإثيوبية تحذيرا آخر لسكان عاصمة إقليم تيغراي المحاصرة، بينما تشرف مهلة الـ72 ساعة، التي حددتها قبل بدء هجوم عسكري، على الانتهاء، قائلة “أي شيء قد يحدث”، وسط تحذيرات من وقوع مذبحة.
وقال المتحدث باسم هيئة الطوارئ الإثيوبية، رضوان حسين، للصحفيين، الاثنين، إن زعماء منطقة تيغراي “يختبئون في مدينة مكتظة بالسكان أقل ضربة ستسفر عن فقدان أرواح”.
وأعربت جماعات حقوقية عن قلقها، عندما حذر الجيش الإثيوبي المدنيين في ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، من أنه لن تكون هناك “رحمة” إذا لم “ينقذوا أنفسهم” قبل الهجوم للقضاء على زعماء الإقليم.
وتحذر منظمة العفو الدولية من أن تعمد مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية “محظور بموجب القانون الإنساني الدولي ويمثل جرائم حرب”.
وأصدر رئيس وزراء اثيوبيا، آبي أحمد علي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، مهلة مدتها 72 ساعة، الأحد، لقادة جبهة تحرير شعب تيغراي، كي يستسلموا.
وقال رضوان إن ميكيلي، المدينة التي يبلغ تعداد سكانها نحو نصف مليون نسمة، مطوقة الآن على مسافة نحو 50 كيلومترا، وفي ظل وجود تضاريس أكثر وعورة خلفها “لم يتبق سوى الأرض السهلية، وهي أيسر للدبابات”.
وأضاف “من خلال تقديم الحقيقة المجردة، يستطيع الناس فهم الواقع واتخاذ القرار الصحيح”.
وتحث حكومة إثيوبيا سكان ميكيلي على فصل أنفسهم عن قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في الوقت المناسب.