الدكتور عبد الفتاح نور أحمد أشكر عبقرية خالدة في فصول الثقافة العربية والصومالية ، رائد في التراث والتاريخ ، خبير في شؤون استراتيجية الصحافة الرقمية والإعلام المعاصر، ومحررأدبي في الدراسات الكلاسيكية_الأدبية_ وقد صار بأدائه المميز أيقونة للكتابة الفنيّة الإبداعية في القرن الأفريقي وجهة نظري.
صاحبكم في هذه السطور المعطرة، أكاديمي عملاق، ومثقف ثاقب، وأريب أديب، وصحفي كبير في عالم الإعلام والصحافة، درس في بلاده ووطنه المجيد أولاّ كعادة أقرانه من الصوماليين، ثم سافر الى السودان الحبيبة، حيث يقوده الطموح والهمّمة، والسودان ديار الثقافة والفلسفة والحضارة، بل هي قلعة العظماء والأدباء والشعراء الفحل، يمّم اليافع بوصلته الى مناهل المعارف والعلوم الإنسانية، والى بوابة الأفكار النابعة والثمار اليانعة _السودان الشقيقة-.
وفور وصوله الى _السودان_ التحق كاتبنا _القدير_ الى جامعة أفريقيا العالمية، ثم عاش في أيامه المشرقة إزاء الكوادر المثالية، وداخل قاعات الجامعة وحرمها المبارك، وكأنه يتصفح أو يتأبط كتب الفلاسفة العرب، وكتب التراث الإسلامي، حتّى تخّرج في الجامعة بكونه رائدا في الصحافة الرقمية وبحبة المدوّنات الفخرية، وبارعا في الكتابة الأدبية، ومولعا فنون الإعلام، ومتصفحا عوالم الأفكار ومراكز النجباء! ثم نال بكلاريوس في الإعلام، ولم يخرج الكاتب يوما دائرة الجامعات والأكاديميات العلمية والمعاهد البحثية، بل التحق الى جامعة أمدرمان الإسلامية، الصرح المعرفيّ حيث حصل إجازة ماجستير في العلاقات العامة. ثم دكتوراة في الإستراتيجية _تخصص الإعلام_ معهد التخطيط الإستراتيجي التابع لجامعة أمدرمان الإسلامية.
د.عبد الفتاح نور ” أشكر” كاتب عمود وصحفي مشهور في العديد من الصحف العربية والأجنبية، والمواقع المرموقة_الدّولية والأقليمية والمحلية _ عمل صحفيا بالقطعة كل من: هافينغتون، بوست عربي، عربي21، مجلة المجتمع ، مجلة الفرقان، مجلة صناعة المستقبل التي يصدرها مركز القرن الأفريقي للدراست و البحوث ، كما عمل مديرا _سابقا_ بجمعية التضامن الإجتماعي قسم العلاقات العامة والإعلام. وكذلك عمل الكاتب مع شركة غولسGolis للإتصالات الصومالية قسم العلاقات العامة للشركة، وقد عمل أيضا مراسلا وباحثا لموقع الجزيرة نت.
أمّا في مجال طغيان السياسة وموجات فرسنها فهو شبل بارع، وشخصية فريدة، فقد تقلّد منصب المدير العام لهيئة الإذاعة وتلفزيون حكومة بونت لاند الصومالية، كما يشغل عضوية مجلس التعليم العالي في ولاية بونتلاند، وفي هذه الأيام الأخيرة فهو مع قلادة الدولة وحضنها الحصين، إنه وزير الدّولة للإعلام والثقافة والإتصالات بحكومة بونت لاند الصومالية.
د.عبد الفتاح نور ” أشكر” يعتبر من الأقلام الصومالية والأفريقية في هذه القرن، ومن أصحاب الفكر ورواد التأليف والتدوين، قلمه سيال وفكره فياض، مؤلفاته راقية ، تظهر شجاعته الفائقة بين كتبه ومقالاته ،١٠ تِـشْرِين الثاني.٢٠٢٠م فرغت- قراءة كتابه الفريد و هديته الغالية وجوهورته الكريمة المعنونة ب”حواراتي مع رموز صومالية واجنبية” وها نحن _اليوم _ نتصفح كتابه المولود ووسامه الذهبي ، فالكتاب جزء من أعماله اليومية لمهنته الصحفية ، الصحافة سلاح ذو حدين وقوة “ناعمة” و نسميها أيضا ”شعلة نارية “إذ أنها تقرب بمسافات بعيدة للقـرّأء حول الأخبار العالم وتطوراته اليومية وتغلباته الدهرية، ولسان الصحافة تنطفه المجلّلات والجرائد كل يوم، كما تسهّل للكتّاب ما في بطون الأرواح والخيالات المتوقعة حول طقوسات الدّول وعصارة القادة في الدنيا.
هذا الكتاب “حواراتي مع رموز صومالية واجنبية“ عقدة فريدة، وعمل مبارك، ونافذة لغوية ، وتاريخ وسيرة ، أسرد صاحبه بشخصيات بارزة، ورموز لامعة، دولّية وإقليميّة ومحلّية، وبعد مطالعتي حول هذا العمل _الجليل_ أخترت إثر مطالعتي هذا العنوان“العبقرية الكلاسيكية والنافذة اللغوية” يحتوى هذا العمل مسيرة تاريخية، وتجربية سياسية، وحركة نقدية ،ودعوة وصحوة، ولطائف انسانية، وندءا للحرية، ونضال للجهابذة، تجد في صفحاته المشرقة مايسد فراغك، أو ما يكون لك تسلية ورونقا وبريقا طيلة حياتك!.
الكتاب يقع تقريبا 154 صفحة، يحوى في طياته 20 حوارا من قادة وسياسيين، وأكاديميين وفنانين وسلاطين، وزعماء قبائل وعشائر صومالية وأخرى أجنبية، كما جمع الكاتب نخبة وكوكبة من رواد الصومال والأفارقة.. في دهـالـيز السياسة، مع الوجهاء والأعيان، ورجالات الدعوة وفرسان الثقافة، وفي أورقة الجامعات والمراكز العلمية والدراسات البحثية.
وبعد مقدمة الكاتب وتوطئته المرصعة، يلحقها تمهيد دهبيّ وتقديم شموعيّ، الأوّل عثمان الكبشاني صحفي سوادني يعمل في موقع الجزيرة نت.
وقال الكبشاني “وسيجد رموزا أخرى التقاها الكاتب خلال سنوات دراسته بالسوادن، حيث عاش تفاصيل الحياة السودانية اليومية، وتغلغل في ثنايا المجتمع سواء في مكان المقر بالعاصمة الخرطوم، أو عبر التنقل في سهول السودان وبراريه، تماما كما فعل سلفه المرحوم صاحب المواهب المتعددة الموسيقار والمسرحي والمطرب أحمد ربشه، ذلك الصومالي الموهوب.”
والثاني للدكتور محمد العلي، وهو أيضا صحفي وباحث فلسطيني يعمل في موقع الجزيرة نت الذي قال ” أمّا عن كتاب “حوارتي” فأقول التالي: قـرّاء الكتب متطلبون، لا يرضيهم أن يؤتى لهم بالوجبة المعرفية التي يتوقعونها، الإطازجة، لم يسبق لها أن طبخت في مطبخ صحيفة أو موقع إلكتروني، أو قدمت على مائدة. قد تكون الكتب التي تضم حوارات مختارة، وهي الإستثناء من هذه القاعدة،….أتمنى أن يحقق كتاب “حواراتي” للدكتور عبد الفتاح ذات متعة والفائدة التي حققها من سبقوه الى نشر الحوارت المختارة .”
وفي في الباب الأوّل:دهـاليـز السياسة: مفهوم علم السياسة – The concept of political science أولاّ: عرّفها بعض الباحثين وعلماء السياسة وقالوا “هي علوم لها قواعد وأصول ومناهج، وتشكل موضوعات للدراسة الأكاديمية وللبحث العلمي، في حين نجد القليل من الناس هم الذين يتوفر لديهم الاستعداد الذهني المسبق للتعامل مع “السياسة“ بإعتبارها علم له اصول وقواعد ممنهجة ومحددة”
وفي بداية هذه الحوارات “المقابلة الصحفية” فيرى القارئ رجال السياسة ومراسيمهم القيادية ، وبصماتهم الملموسة ، خاصة إقليم بونت لاند ، و وإقليم أرض الصومال، وأقليم الصومال الغربي، وعلى رأس هذه النخبة الدكتور سعيد عبد الله “دني” رئيس حكومة ولاية بونت لاند الصومالية حاليا ، وقد تطرق الكاتب حواره لهذا الجبل الشامخ حول بداية نشأته ومراحله الدراسية الأولي، وتحوّله من مجال التربية وتعليم الأجيال الى التجارة ومنها الي السياسة ، والدروس المستفادة من تلك التنقلات وماالذي أجبره خوض التجربية السياسة، ثم دور عن الديمقراطية في بونت لاند ، ومنها جذور الخلافات مع الحكومة الصومالية وخروج من حالة الإحتقان السياسي، ومن خلال هذا الحوار تجد اجابة مفصلة حول هذه التسألات الورادة في الصفحات مايكفي للقارئ.” تحققت الديمقراطية في بونت لاند في سنتي الرئاسية الأولي …لعهدي ) ” مقولة الرئيس “
ومنهم مصطفى محمّد عمــر رئيس الإقليم الصومالي ، والدكتور عبد الوليّ محمّد علي غاس ريئس إقليم بونت لاند (السابق) و عبد الرحمن محمّد عبد الله عـرّو(Cirro) رئيس مجلس نواب أرض الصومال (السابق) ورئيس حزب المعارضة السياسية (وطني) حاليا. والأستاذعلي حاجي ورسمي وزير التعليم العالي (الأسبق) في حكومة ولاية بونت لاند. ومنهم الشيخ أبراهيم محمّد حسين (ابراهيم طيري)رئيس جبهة تحرير الصومال الغربي في أغادينيا (السابق) .واللواء علي إسماعيل محمد صاحب كتاب “الصومال والصراع الدولي والٌإقليمي وغياب الوعي “ ولكل هؤلاء الفحل دروب تستحق الدراسة وعبرتجدر الرواية ! والقرأءة مستشفى العقول.
وفي الباب الثاني: مع الوجهاء والأعيان: هذا الباب أورد الكاتب كسفة من السحّاب ، ولفيفا من رواد شتى، وكوكبة من العظماء ، مع الوجهاء والأعيان وفي قراءة حول هذه الرموز دروس وفوائد ، وخبرات قيادية، وعلى رأسهم:الأمير الدكتور قاسم بدرو نوح ، أمير المسلمين في أغندا ، الذي درس كل من :أمريكيا وبريطانيا وباكستان ، وملك برهان ملك موسي _ملك مملكة الدارودية_وله قصة وحوار ساخن، حيث قال :
” دور القبيلة هو الملجأ الوحيد بعد تهدّم بنيان الدولة الصومالية”
ومنهم السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار. ريئس المجلس العام لأبناء المهرة وأرخبيبل سقطرة.وفي حديثه ورد: ماهو مدى تأثير الربيع العربي على أبناء المهرة ؟ وما أصل ما يتردد عند البعض بأنكم تشتركون مع الداروديين في وحدة النسب ؟ وهل هناك ما يؤكد علاقتكم مع قبيلة الدارود في الصومال. ولكل هؤلاء الفحل دروب تستحق الدراسة وعبرتجدر الرواية ! والقرأءة مستشفى العقول.
وفي الباب الثالث: رجالات الدعوة وفرسان الثقافة: الدعوة بمعنى الإسلام أو الرسالة.وقيل الدعوة بمعنى عملية نشر الإسلام وتبليغ الرسالة، والثقافة هي سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية.
ومفهوم الثقافة عند روادها “تعدّ الثقافة مفهوما مركزيا في الأنثروبولوجيا، يشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية” لذا سجّل سعادته في هذا الزبدة أعلاما من الأمة الإسلامية والعربية وبعض الشخصيات البارزة في مجال الدعوة وإصلاح الأمة ، والكتّاب والمؤلفين الأفذاذ ، وممن يشار اليه بالبنان.
وفي مقدمة طليعة هؤلاء الكوادر سعادة الدكتور أحمد حاجي عبد الرحمن، رحمه الله رحمة واسعة، فهو شخصية أكاديمية ودعوية صومالية، التواضع من سماته الغالية، والعلم بين برديه، والثقـة النفسية من أوصافه الحميدة، جمع الثقافة الإسلامية والعلوم العسكرية في آن واحد، ، نشأ وترعرع في بيت يسوده الأدب والتاريخ ، درس في العراق والمملكة العربية السعودية ، ومن ابان حواره يقول الدكتورهذه المقولة “القراءة المتأنية للتاريخ الإسلامي كفيلة بحل المعضلات الصومالية”
ومنهم الشيخ يوسف علي عينتي، الداعية الشهيرة في أوساط المجتمع الصومالي ، كما في الكتاب الروائي الصومالي الدكتور محمد طاهر أفرح ، صاحب المؤلفات القيمة ، والمقامات الراقية ، والقلم السيال ، ومن مؤلفاته رواية “مان فاي” Maana faayو روايته الثانية “غلتي معروف” Galti macruufوله مقالات وحكايات شعبية ، المنتشورة في المجلاّت العربية والصومالية والمواقع البحثية والشبكات العنكبوتية ، ومن أهمّها “المجتمع الصومالي تحت الميكروسكوب” وكتاب ” نداء الحريّة” يعتبر الدكتور محمد طاهر أفرح ” قنطرة قامة فكرية ومدرسة قائمة بذاتها، فهو مؤسس لمع برقه الى دنيانا،حيث أسس الأكاديمية الإقليمية للغة الصومالية والأدب والثقافة،وهيئة القلم الصومالية Somali Pen. وله كتاب جديد ” نافذة على الإبداع في منطقة خليج عدن، دراسات في الثقافة والفن في الصومال وجيبوتي واليمن “.
ومن هؤلاء الكوادر البروفيسور صلاح الفاضل مقدم برنامج” الصومال الجميل من إذاعة أمدرمان” وحواره في الكتاب أفيد وأفضل من غيره أحيانا، إذ هوخبير في الدراسات الصومالية والثقافة الأدبية والفنّ الصومالي بوجه خاص، أمّا الأطروحات الوادرة محاور فرسان الثقافة، عجيبة كل العجب! بل تحسب أحيانا ديباجة من الحرير الناعمة، ودرر من الحكم العطائية، وفنّ من الجمال الخلّاب، ومنها: متى كانت زيارتك الأولى الى الصومال؟ وهل كانت إذاعة الصومال مميزة؟ ومن الذي أعجبك من طباع الصوماليين؟ وهل تودّ العودة الى الصومال؟.
ومنهم محمد الشيخ حسن، الباحث الصومالي، والناقد البصير، والمؤرخ الفذ، أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة بعد انهيار الحكومة المركزية وبداية ضياع التراث والهوية الصومالية،شغل نفسه موضع الدّولة، كما صمد أمام الصروف الدهرية ، والنواكب اليومية، والنكسات الحروب الأهلية فترة من الزمن ! إنه مؤسس دار “اسكان صوم” للطباعة والنشر،وتجليد الكتب، ومن بين هؤلاء الفحل الدكتور محمد حسين معلم، صاحب مشروع “معجم المؤلفين الصوماليين باللغة العربية “
والكاتب القدير السيد د. صادق محمد “أينو” صاحب المصنفات والمقالات الصارمة، ومعهم أيضا الفنان الكبيرالأستاذ: أحمد ناجي والذي قال في حواره ” الأغنية الصومالية تأثرت بنظيرتها السودانية ” ولكل هؤلاء الفحل دروب تستحق الدراسة وعبرتجدر الرواية ! والقرأءة مستشفى العقول.
وفي الباب الرابع. أورقة الجامعات: قيل ” الجامعة مؤسسة تعليمية يلتحق بها الطلاب بعد إكمال دراستهم بالمدرسة الثانوية. والجامعة أعلى مؤسسة معروفة في التعليم العالي.” لهذا قد أتحفكم المؤلف رموزا بارزة من رجال التعليم والتربية في القرن الأفريقي بشكل عام ، وفي الصومال نظرة خاصة.. وفي مقدمة هؤلاء العمالقة الدكتور أنس عبد النور كاليسا، نائب رئيس الجامعة الإسلامية في أغندا والمستشار السابق للرئيس عيدي أمين ،وله حكاية وطعهم خاص .
ومنهم أيضا الأستاذ حامد الشيخ محمد رئيس ومؤسس جامعة ولاية بونت لان، وفي حواره دروس وتاريخ ، وتجارب نافعة لمن يريد تذوقها ، جامعة PSU مؤسسة ناجحة عريقة ، ونافذة تعليمية، وقد أسرد الكاتب خلال لقائه هذه الشخصية أسئلة حاسمة حول الجامعة وهي كالآتي: متى بدأتم مشروع جامعة بونت لاند ؟ وهل الجامعة لها علاقات محلية وعالمية ؟ وكيف يمكن تجويد التعليم العالي في الصومال؟ .
ومنهم الدكتور محمد عبدي آدم ، الذي درس في المملكة العربية السعودية والسودان الشقيقة، حتّى قال الدكتور خلال مقابلته الصحفية ” السودان شكلت وجداني ، وأكن لها الإحتــرام” المقابلة الأخيرة التي أجراها المؤلف أيام سفره المبارك في أورقة الجامعات والأكاديميات العلمية صوب قلمه الفياض تجاه هذه العبقرية ، والشخصية الأكاديمية ، المعروفة في القطر الصومالي، هو الدكتور آدم الشيخ دون علي ، الذي قال في حواره وتمنّى “لو استقبلت من أمري ما استدبرت !
بعد أن أكمل الثانوية اندب الى انضمام معهد حلني للتدريب العسكري، ثم التحق بعده الى الجامعة الوطنية الصومالية ، كلية التربية لفوليLafoole، قسم الفيزياء والرياضات ، وأنضم بالسلك التعليمي ، حيث عمل مدرسا، وفي بداية الويلات وانهيار الحكومة الصومالية وظهور الجبهات والفصائل السياسية فهو كأقرانه ، إذ الريح مالت مال حيث تميل!وأما التسألات التي أجابها الدكتور: البدايات هي التي ترسم مسيرة الإنسان في الحياة ، صف لنا بدايتك كيف كانت؟ بعدة تخرجك من الجامعة ، اخترت النضال _كغيرك من أبناء منطقتك_ لماذا؟ وماهي الدروس المستفادة؟ وبعد العودة من إيثوبيا وسقوط نظام محمد سياد بريّم ..ماذا عملت؟ أنت حاليا مدير جامعة شرق افريقيا ، أين يمضي هذا الصرح الأكاديمي؟ ولكل هؤلاء الفحل دروب تستحق الدراسة وعبرتجدر الرواية ! والقرأءة مستشفى العقول.
وكل هؤلاء الرموز له قصته وحكايته ومواقفه وقفزاته وماعليك سوى قراءة ما بين دفتي السفر.. في نهاية المطاف والمطالعة البسيطة حول كتاب “حواراتي ، مع رموز صومالية وأجنبية ” للدكتور عبد الفتاح نور “أشكر” أختتم ما وصفه مصطفى إسحاق علي ، الباحث والمهندس الصومالي،فهوصحفي مترجم مستقل،ومديرشبكة بوابة الصومال الإخبارية لتكون تتمة للفائدة،”وطبيعة الحال، الصومال موطن المواهب والابداع، وأرض الصمود والثبات هذا ماظهر للعلن في سنوات الحروب والعجاف، وعند المحن تظهر المعادن هكذا قالوا في غابر الأزمان .. ” أما قلم عبدالفتاح اشكر فجمع بين سلاسة التعبير وانفضاضه للحبر على الورقة البيضاء ليفقد عذريتها بدون تكلّف وعناء ،فتجده يكتب عن السياسة مرة وعن القضايا الاجتماعية مرة أخرى وفي كل حالة مداده يفيض، حيث يتّسم حبره بجزالة الكلمات وعذوبة الألفاظ ..”
” وهذا الأمر يتقاسم معه أرباب الأقلام الصومالية الذين ينصاع ويطاوع لهم اليراع عندما يمسكون به منهم الدكتوران :محمد معلم حسين وأبوبكر خليفة، ومهندسان حسن قرني ومختار الحدري ، وصاحب مبادرة اللامدرسية عبدالوهاب محمد عثمان وصاحب القاموس الأول محمود عبدي وغيرهم الكثير كمنير عبدالله وآدم أزهري…”
” وليس من المستغرب ان نرى جلّ هذه الأقلام تنفجر من ينابيع الإبداع والتدوين لأنها ببساطة نهلت من نهر النيل الفياض ذي المياه العذبة لايشوبه مرراة ولا صدأ. معرفتي به أي اشكر تمتدّ قبل سنوات بحكم متابعة كتاباته عبر موقع الصومال اليوم وشبكة الشاهد الاخبارية وقتذاك كانت الأقلام الصومالية الكاتبة باللغة العربية والمدوّنين لها في اوج مراحلها. ورغم انخراطه في سلك السياسة وكثرة مهامه المكتبية الا اني ارجوا له ان لا يتوقّف عن هوايته ويستمرّ على دربه فكل ميسّر لما خلق…”
وإن تجد عيبًا فسد الخللا جلَّ من لا فيه عيب وعلا
محمود علي آدم هوري
كاتب وشاعر صومالي
٢٠ تـشْرِين الثاني.٢٠٢٠م