قالت الصومال ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أنهما كثفتا مكافحة الجراد الصحراوي.
وحذرت الفاو من أن أعدادا كبيرة من الجراد الصحراوي في الصومال قد تحركت نحو الأجزاء الجنوبية من البلاد، قال إيتيان بيترشميت، ممثل الفاو في الصومال، إن عمليات المسح والمكافحة برا وجوا قد تم توسيعها.
ونقل عن بيترشميت قوله في بيان مشترك صدر في مقديشو إن “هذه الموارد تشمل الطائرات والمركبات والمعدات والمبيدات الحيوية ومنظمي نمو الحشرات والموظفين الذين تم وضعهم بشكل استراتيجي في أجزاء مختلفة من البلاد”.
وتشمل المناطق الأكثر تضررًا وفقًا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، مناطق سول ونغال ومدغ في بونتلاند ومعظم غلمدغ، وتركز عمليات مكافحة الجراد على المناطق الوسطى والجنوبية المعرضة للخطر.
ووفقًا لمنظمة الفاو، فقد دفع التحول الأخير للرياح الحشرات إلى جنوب الصومال، مما يهدد بإعادة غزو محتمل في الأسابيع المقبلة في شمال كينيا.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن أحدث التقارير تشمل مشاهدة الجراد الناضج في الولاية الجنوبية الغربية وكذلك في جوبالاند.
وأشار وزير الزراعة والري الصومالي، سعيد حسين عيد إلى أن انتشار الجراد الصحراوي الحالي في البلاد هو الأسوأ على الإطلاق منذ عقود.
وقال “ومع ذلك، منذ أن بدأت هذه الأزمة التي طال أمدها في ديسمبر 2019، تعززت قدرة الصومال على الاستجابة بفضل الجهود المتضافرة من قبل الحكومة ومنظمة الأغذية والزراعة”.
من جهته ذكر ألفونس أوور، مسؤول حماية المحاصيل في منظمة الفاو في الصومال، إن التحول الموسمي في الرياح والأمطار سيشهد تجدد نشاط الجراد.
وأضاف: “هذه حشرة يصعب إدارتها، تتكاثر بسرعة البرق”. “موسم التكاثر الشتوي مستمر وفي الأشهر المقبلة نتوقع أن نرى المزيد من أعداد الجراد الصحراوي، خاصة وأن الأجيال الجديدة قد بدأت بالفعل في الفقس”.