مرشحو الرئاسة الصومالية.. جبهة تغيير تنسف أجندة فرماجو “تحالف سياسي مرتقب لحماية الانتخابات”
يستعد مرشحو الرئاسة الصومالية لإعلان جبهة موحدة، أملا في تحقيق التغيير المنشود، ونسف مخطط الرئيس عبدالله فرماجو بابتلاع الاقتراع.
تحالف سياسي مرتقب يرسم حائط صد يرنو لحماية الانتخابات، حسب مراقبين، من تزوير يعد له النظام الحالي، ويشي باحتدام وشيك لسباق رئاسي ينشد الإطاحة بفرماجو وأجندته.
ووصل إلى العاصمة الصومالية مقديشو كل من رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، وعبدالرحمن عبد الشكور، وطاهر محمود غيلي، إلى جانب كل من عبدالكريم حسين غوليد، وعبدالقادر عسبلي وحسين عبدي حلني.
فيما يوجد بالمدينة مرشحون آخرون على غرار الرئيسين السابقين شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود.
عقب وصوله، أطلق رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري تصريحات قوية، قائلا إن “فرماجو سيتحمل أي انجرار للعنف في ظل محاولة عرقلة مسار الانتخابات”.
وأضاف: “يجب إجراء انتخابات توافقية وشاملة، وأحذر من التأجيل أو أي خطوات أحادية من الحكومة قد تضر شرعية نتائجها، وتؤدي إلى الانزلاق إلى العنف”.
ودعا خيري جميع أطياف الشعب الصومالي إلى المساهمة في إنقاذ البلاد التي قال إنها تمر بوضع حرج، متعهدا بدور فعال للمرشحين الرئاسيين في الفترة المقبلة.
بدوره، دعا طاهر محمود غيلي، الرئيس فرماجو إلى وقف الاختطاف المكشوف للانتخابات، داعيا في الوقت نفسه الصوماليين كافة إلى خفض لهجة التصعيد والتهديد بالعودة إلى العنف، وتغليب العقلانية للحفاظ على توازن الدولة الصومالية.
وأكد غيلي، في تصريحات إعلامية، أنه لا داعي بإعادة البلاد إلى حرب أهلية يدرك الشعب الصومالي مرارتها، محذرا فرماجو من عدم التنافس بشكل شفاف ونقل السلطة بسلمية وسلاسة في حال خسر السباق.
ويستعد جميع المرشحين لإطلاق تحالف سياسي، السبت، باسم “اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالي 20/21” تحت شعار “تشاور وتوافق”، ومن المنتظر أن يعقد اجتماعه الأول باليومين المقبلين.
ومن المقرر إعلان الاتحاد رسميا، والخروج ببيان ختامي يشجب محاولات الرئيس فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين، المعروف إعلاميا بـ”عميل قطر”، لاختطاف الانتخابات وتزويرها، وكذلك توضيح موقف المعارضة بشأن لجان الانتخابات.
وتجري حاليا الاستعدادات الأخيرة لإطلاق تحالف المرشحين وانعقاد الاجتماع الأول، في حدث يستقطب انتباه الرأي العام المحلي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في الصومال في ديسمبر/كانون الأول المقبل، تليها الرئاسية في فبراير/شباط 2021.