اللجان الانتخابية الصومالية تضم مسئولين أمنيين موالين لفرماجو
قال مسؤول صومالي سابق إن اللجان المعينة للانتخابات بها مسؤولون أمنيون، خلافا لما أعلنته الحكومة، لضمان حسم الانتخابات للرئيس عبدالله فرماجو.
وحسم نائب رئيس وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي “نيسا” السابق، إسماعيل طاهر، في مقابلة صحفية، بتلك التصريحات عن الجدل الدائر حول اللجان الانتخابية وكونها تضم أعضاء في وكالة الأمن القومي.
وأضاف طاهر أن اللجان المعينة فيها 5 من ضباط جهاز المخابرات – لم يكشف هوياتهم – هو يعرفهم شخصيا في اللجان على مستوى الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات.
وحول ما إذا كان لديه أي دليل على تصريحاته، أجاب: “الأشخاص الخمسة الذين أخبرتك عنهم معروفون جيدا، ويجب مطالبة الحكومة بتقديم الأدلة على أنهم غادروا من الخدمة الأمنية وأصبحوا مدنيين الآن”.
وأوضح إسماعيل أن “الغرض من اللجان التي يهيمن عليها فئة الشباب هو التمكين من قمع مندوبي الشعب الصومالي البالغ عددهم 27 ألفا و775، الذين سينتخبون 275 من أعضاء مجلس الشعب الصومالي (الغرفة السفلى للبرلمان)، في محاولة لإنتاج الوجوه التي يريدها نظام فرماجو، بهدف التصويت في الانتخابات الرئاسية”.
من جهة أخرى، علق طاهر على تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء الصومالي، الأربعاء، في كلمة عامة له على خشبة المسرح الوطني أعرب فيها عن نوايا فرماجو بتزوير الانتخابات العامة واختطافها.
وقال إن “فرماجو سيفوز بالجولة الأولى في الانتخابات بأغلبية ساحقة على غرار الانتخابات التي جرت في ولايات جنوب غرب الصومال، غلمدغ وهيرشبيلي”.
وأضاف: “يعرف الجميع، أن الانتخابات التي جرت في تلك الولايات المحسوبة على نظام فرماجو، جرت تحت وطأة الاختطاف والتزوير من قبل فرماجو وفهد ياسين، رئيس المخابرات الموالي لقطر، وكان يديرها مباشرة بالسلاح، وفاز فيها أشخاص موالون له، وأن التصريحات هي تمهيد واضح للمحاولة في تطبيق تلك النماذج الهزلية على الانتخابات العامة”.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمني الصومالي السابق، بعد ما نفى رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، في أول مقابلة صحفية له مع فضائية محلية، اتهامات المعارضة، مؤكدا أنه “لا يوجد من بين أعضاء لجان الانتخابية الفيدرالية والإقليمية شخص واحد ينتمي إلى مؤسسة أمنية أو عسكرية”.
وتتحدى بعضا من قيادات القوى المعارضة الحكومة على نشر السير الذاتية لجميع أعضاء لجان الانتخابات على المستوى الإقليمي والفيدرالي، إذا كانت ادعاءاتها صحيحة بأنهم لا ينتمون إلى المخابرات الصومالية.
وتصر الحكومة الصومالية على أن اللجان كما هي ستكون مسؤولة عن إدارة الانتخابات، بينما ترفض المعارضة وتقول إنها لن تخوض انتخابات تتم إدارتها من قبل مفوضية مكونة من أنصار فرماجو وأفراد من منتسبي جهاز المخابرات.
وتطالب المعارضة بإجراء تعديلات جذرية أو حلها كليا، وتشكيل لجان تضم وجوها ذات حياد وثقة وتحظى بسمعة طيبة لدى الشعب الصومالي.
ويتوقع وصول جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية في الصومال إلى العاصمة الصومالية مقديشو خلال اليوم وغد الجمعة، وعقدا اجتماعات موسعة تستمر يومي السبت والأحد، حسب تقارير صحفية.
يأتي هذا لمواجهة تعنت فرماجو بشأن مسار الانتخابات وإعلان تحالف معارض يعمل على تنسيق جهود مكافحة اختطاف أو تزوير الانتخابات الصومالية العامة.