الصومال اليوم

الصومال يستبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحرب متعددة الجبهات

يخوض الصومال حربا “متعددة الجبهات” في مواجهة مع تنظيمي داعش والشباب قبيل انتخابات تطرق الأبواب.

لكن المخيب للآمال هو سيطرة حركة الشباب الإرهابية، الأحد، على مدينة عيل طير وسط الصومال، بعد انسحاب قوات مشتركة من الحكومة الفيدرالية وولاية غلمدغ.

وبدا ملاحظا تقدم الإرهابيين وسيطرتهم دون قتال بعد انسحاب القوات المشتركة في ظروف غامضة، فيما لم تكشف قيادة الجيش لوسائل الإعلام سر سحب وحدة 21 من الجيش المتمركزة في تلك المنطقة.

وتقع عيل طير بين عاصمة غلمدغ طوسمريب وغوريعيل، حيث تم تحريرها قبل 12 سنة، قبل أن تعلن حركة الشباب الإرهابية سيطرتها على المدينة دون قتال.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن مسلحي الشباب يقومون حاليا بتحركات عسكرية كبيرة تحسبا لهجوم معاكس من الجيش الصومال على المنطقة.

وأعرب سكان محليون لوسائل إعلام عن تخوفهم من اندلاع اشتباكات بين الجانبين في المنطقة بما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية وتشهد المنطقة الآن توترا كبيرا.

وقبل نحو شهر، أعلنت كل من ولاية غلمدغ والحكومة الفيدرالية وقوات أميصوم شن حملة عسكرية تستهدف تطهير المنطقة من عناصر حركة الشباب لكنها لم تؤت ثمارها حتى الآن.

وفي شمال شرق الصومال، شنت القوات الأمنية بولاية بونتلاند، الأحد، عملية أمنية على مناطق جبلية يسيطر عليها التنظيمان الإرهابيان الشباب وداعش.

وبحسب تصريحات مسؤولين من ولاية بونتلاند لوسائل إعلام فقد ألقت القوات الأمنية القبض إثر العملية على عناصر تنتمي لتنظيمي داعش والشباب دون تحديد عددهم أو إعطاء تفاصيل أكثر.

جنوبا، أطلقت وحدة 43 من الجيش الصومالي عمليات عسكرية، ضد حركة الشباب في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي جمامي وبارسنغوني في محافظة جوبا السفلى.

وأفاد موقع إذاعة صوت الجيش الحكومية أن القوات قامت بتمشيط مناطق واسعة نجحت من خلالها نزع الألغام التي زرعتها مليشيات الشباب على شوارع عامة لإلحاق الضرر بالمدنيين.

وتأتي هذه التطورات قبيل أقل من شهر من استعداد الصومال لإجراء انتخابات برلمانية في ديسمبر/كانون الأول ورئاسية في شهر فبراير/شباط المقبلين، ما يتطلب تعزيزا أمنيا في 11 مدينة صومالية.

Exit mobile version