عبر إثيوبيون فارون من الحرب في منطقة تيغراي بشمال البلاد نهرا حدوديا إلى السودان المجاور السبت، بعضهم في قوارب وبعضهم عن طريق السباحة أو الخوض في المياه.
وفي حديثهم لـ”رويترز” في بلدة حمداييت الحدودية السودانية، سرد الفارون روايات عن الصراع المتصاعد في ولاية تيغراي حيث تقاتل القوات الحكومية مقاتلين موالين لزعماء محليين متمردين.
ويوجد في البلدة الصغيرة مخيم يضم ثمانية آلاف لاجئ، ووصل عدة مئات صباح السبت ويكتظ مئات آخرون على الضفة الصخرية لنهر تيكيزي.
وروى اللاجئون قصصا عن هجمات بالمدفعية وإطلاق نار في الشوارع مع امتداد القتال إلى ولاية أمهرة المجاورة.
ومع صعوبة الوصول إلى تيغراي وتعطل الاتصالات إلى حد كبير، كان من المستحيل التحقق من طبيعة الصراع أو التأكد من روايات اللاجئين.
وقُتل المئات منذ أن أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الاتحادية لشن هجوم على القوات المحلية في تيغراي الأسبوع الماضي متهما إياها بمهاجمة قوات اتحادية.
وقال أبي إن القاذفات الحكومية قصفت أهدافا عسكرية في تيغراي بينها مخازن أسلحة وعتاد تسيطر عليها القوات التابعة لتيغراي، لكن لاجئين عديدين قالوا إن مناطقهم تعرضت لقصف مدفعي من جارتهم إريتريا دعما للجيش الإثيوبي،. ولم تستطع “رويترز” التحقق من هذا الأمر.
وصرح زعيم تيغراي ديبرصيون جبريميكيل، يوم الثلاثاء، بأن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية، لكنه لم يقدم دليلا.
ونفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد ذلك يوم الجمعة.