حركة الشباب تسيطر على قواعد عسكرية تابعة للجيش الصومالي في شبيلي الوسطى

سيطر مسلحو حركة الشباب على قواعد للقبائل تابعة للجيش الوطني الصومالي في مديرية مسجد علي جدود وقرية غيلجوب، على بُعد 30 كيلومترًا من بلدة أدالي في شبيلي الوسطى. وتدّعي الحركة أنها قتلت عشرات الجنود وسيطرت على المنطقتين.
وشن مسلحو حركة الشباب هجوما منسقا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على بلدة مسجد علي جادود في منطقة شبيلي الوسطى، مستهدفين قوات الحكومة الصومالية والمقاتلين المحليين المتحالفين معها بالقذائف وإطلاق النار قبل السيطرة على المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، بدأ الهجوم بتفجيرات بعبوات ناسفة محمولة على مركبات استهدفت مواقع عسكرية، تلتها معارك برية عنيفة.
وأعلنت الجماعة المسلحة، التي تشن تمردًا ضد الحكومة الصومالية منذ سنوات، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، قائلةً إن مقاتليها اجتاحوا المدينة وينفذون عمليات أخرى.
وأكد المتحدث باسم إدارة منطقة هيرشبيلي، داود حاجي سيرو، انسحاب القوات الحكومية من المنطقة، لكنه تعهد بأن المسلحين لن يسيطروا عليها طويلًا. وقال في بيان مقتضب: “إذا قضوا الليل هناك، فستستعيد قواتنا السيطرة عليها”.
ولا يزال العدد الدقيق للضحايا غير واضح، لكن سكانًا محليين أفادوا بخسائر فادحة من كلا الجانبين.
وأفادت مصادر عسكرية بأن عمليات جارية لاستعادة المدينة، التي كانت تحت سيطرة الحكومة خلال العامين الماضيين عقب هجوم كبير على حركة الشباب.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في بلدة كادال المجاورة، حيث يقود جهودًا عسكرية ضد حركة الشباب في منطقة شبيلي الوسطى.
وكثفت الحكومة الصومالية حملتها العسكرية ضد حركة الشباب في الأشهر الأخيرة، بهدف استعادة الأراضي وإضعاف قبضة الجماعة في وسط وجنوب الصومال.