في تحول لافت، أعلنت الحكومة الصومالية احتجاز عدد من أعضاء وحدة قوات خاصة دربتها الولايات المتحدة بتهمة سرقة مساعدات تبرعت بها واشنطن.
وتشكل وحدة دنب ركيزة أساسية في جهود تدعمها الولايات المتحدة للتصدي لحركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وفي فبراير/شباط، وافقت واشنطن على تخصيص أكثر من مئة مليون دولار لبناء ما يصل إلى خمس قواعد عسكرية تابعة لوحدة دنب.
وأفادت وزارة الدفاع الصومالية في بيان لها مؤخرا بأنها أبلغت الشركاء الدوليين بواقعة السرقة وستعلن النتائج التي توصلت إليها في تحقيقاتها.
وقال مسؤول أمريكي في بيان لرويترز إن واشنطن تأخذ كل اتهامات الفساد على محمل الجد.
وأضاف المسؤول “نتطلع إلى التعاون مع وحدة دنب لوضع التدابير الضرورية للحماية والمساءلة لمنع أي حوادث مستقبلية قد تؤثر على المساعدات المقبلة”، دون أن يتناول بشكل مباشر ما إذا كان أي دعم أمريكي قد تم تعليقه بالفعل.
وفي عام 2017، وافقت الإدارة الأمريكية على تقديم المساعدة في تدريب وتجهيز وحدة دنب المؤلفة من 3000 جندي، والتي تعتبر قوة للرد السريع على حركة الشباب التي تشن تمردا ضد الحكومة المركزية منذ عام 2006.
وشاركت وحدة دنب بشكل كبير في الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الصومالي والعشائر المتحالفة معه منذ عام 2022 والذي نجح في البداية في استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها حركة الشباب في وسط الصومال.
ومع ذلك، بدأت الحملة في التراجع، إذ تواجه القوات المتحالفة مع الحكومة صعوبة في السيطرة على المناطق الريفية وتواصل حركة الشباب شن هجمات واسعة النطاق تشمل العاصمة مقديشو.
وعلقت واشنطن بعض المساعدات العسكرية للصومال في عام 2017 بعد أن تقاعس الجيش عن تقديم تقارير حول استخدامه لإمدادات الغذاء والوقود.
وتشن الولايات المتحدة هجمات متكررة بطائرات مسيرة لاستهداف مسلحي حركة الشباب.