قالت الشرطة الصومالية، اليوم الجمعة، إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 27 شخصا في هجوم على فندق في مقديشو، فيما يعد أحدث اعتداء يعكس قدرة حركة الشباب الإرهابية على شن هجمات بالعاصمة.
وشوهدت قوات أمن في وقت سابق من اليوم تحيط بفندق إس.واي.إل، الذي عادة ما يتردد عليه مسؤولون حكوميون ونواب في البرلمان، عقب الهجوم الذي وقع في وقت متأخر أمس الخميس وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه.
وقال قاسم أحمد روبلي، المتحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحفي: “قتل ثلاثة جنود. وأصيب 18 مدنيا وتسعة جنود في الهجوم على الفندق. قُتل الإرهابيون الخمسة جميعا بالرصاص وعُرضت جثثهم”.
ويقع الفندق على مقربة من المدخل الرئيسي لمجمع “فيلا صوماليا” المحصّن، الذي يضم مقر رئاسة الجمهورية ومكاتب رئاسة الوزراء ومباني بعض الوزارات.
وتشن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات ضد الحكومة المدعومة دوليا منذ أكثر من 16 عاما، وكثيرا ما تستهدف الفنادق التي يقصدها المسؤولون الصوماليون والأجانب.
ورغم التمكن من دحر مسلحيها عن العاصمة، لكنهم يحتفظون بوجود قوي في الأرياف وينفذّون بانتظام هجمات ضد أهداف سياسية ومدنية.
وقال سكان لرويترز إنهم سمعوا انفجارا أعقبه إطلاق نار لدى دخول المهاجمين الفندق خلال هجوم أمس.
وذكر صحفي من رويترز وأحد السكان أن انفجارا ثانيا وقع بعد عدة دقائق.
وفي يونيو/حزيران قتل مسلحو حركة الشباب تسعة أشخاص في مطعم بيرل بالعاصمة. وهاجم مقاتلوها فندق “سيل” في عام 2019.