الدفاع والامنالرئيسيةالصومال اليوم

مرشح رئاسي: الصومال يتصدى للأطماع الإيرانية

وسط ترقب إجراء الانتخابات الرئاسية في الصومال خلال الفترة المقبلة بعد استكمال الانتخابات النيابية، كشف المرشح الرئاسي عبدالكريم جوليد، وزير الأمن سابقا، لـ”الرياض”، أن المملكة العربية السعودية والصومال سوف يكون لهما دور محوري في تطوير التبادل التجاري بين دول المنطقة وذلك لما يتمتع به من موقع استراتيجي، ويمكن للصومال أيضا أن يلعب دورا تكميليا للمملكة فيما يتعلق بتعزيز التجارة بين قارتي آسيا وإفريقيا لاسيما بعد إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة لتكون اكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم تمتلك ناتج محلي يبلغ حوالى 5 تريليونات دولار أمريكية، وحوالى 2 مليار نسمة من المستهلكين.
وذكر عبدالكريم أن الصومال يشاطر المملكة العربية السعودية في عدة ملفات مهمة، مثل: أمن البحر الأحمر، وقف التمدد الإيراني في المنطقة، محاربة الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرات للحدود، لافتا في السياق نفسه أنه سيتم تفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لتحقيق التكامل والتعاون في مجميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار جوليد، إلى حاجة الصومال الحصول على الاستثمار الخارجي لتنهض البلاد من جديد، في ظل وجود عوائق كثيرة لمنع تدفق الاستثمار الخارجي منها الأمن وعدم توفر البيئة المهيئة للاستثمار والبنية التحتية المهترئة إلا أن هناك ثقة بأن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة خلال تواجد دعم المملكة والذي سيحقق المعجزات في الصومال وفي زمن قياسي، وسيحول الصومال إلى بيئة تجذب الاستثمارات الخارجية.

وبين أن المخاطر المحتملة في المنطقة تأتي بالدرجة الأولى من نظام الملالي في إيران وأذرعه في المنطقة العربية، ما يشكل تهديدا وجوديا لأمن واستقرار المنطقة العربية برمتها، وعليه يري “جوليد” أن الصومال إذا استعاد عافيته سيلعب درا تكميليا لجهود المملكة في التصدي للأطماع الإيرانية وحماية أمن واستقرار المعابر الحيوية من مضيق باب المندب وخليج عدن.
وأشار جوليد، أيضا إلى أن الصومال أثبت جدارته في التصدي لنظام إيران رغم ما يعانيه من الأزمات بحيث قطع علاقته الدبلوماسية مع إيران بعدما تبين لديه بأن البعثة الإيرانية قامت بتصرفات تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية المتعارفة عليها دوليا، وتشكل في الوقت ذاته خطرا على الهوية الوطنية الصومالية.
وأوضح جوليد أن الصومال يمتلك موارد طبيعية وثروة حيوانية وسمكية لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، وتتوفر فرص استثمارية واعدة في عدة مجالات بما فيه مجال الخدمات الذي يشمل المواني والمطارات، علما أن الصومال يمتلك أطول ساحل في إفريقيا، ما يؤهله أن يزود السلع الغذائية والتجارية للدول الحبيسة الواقعة في شرق إفريقيا مثل إثيوبيا، أوغندا وجنوب السودان كما أنه يتحكم على الطرق البحرية للتجارة العالمية مثل مضيق باب المندب.
وفي معرض حديثه عن نقل التجارب أبان جوليد قدم العلاقات التجارية والثقافية والدينية ما بين الصومال والمملكة بسبب الامتداد الجغرافي، ما جعل الصومال الباحة الخلفية للمملكة أمنيا واقتصاديا ومن ضمن المجال الحيوي للمملكة.
وذكر أن الصومال يتطلع للاستفادة من خبرة وتجارب المملكة في كثير من المجالات الأمنية منها والاقتصادية والثقافية، كما أن الصومال في أمس الحاجة إلى الحصول على الاستثمار السعودي لينعم بالاستقرار والرفاهية.

وطالب عبدالكريم، بتركيز جميع الجهود الإقليمية لمكافحة المنظمات الإرهابية، والوقف الفوري للممارسات السلبية لبعض الدول في دعم الكيانات الإرهابية لأن هذا من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في الصومال بأكمله، مؤكدا في ذات السياق بأن الصومال لن يقبل في المرحلة المقبلة أي تدخل سلبى بشأنه الداخلي من أية جهة متهمة برعاية الحركات الإرهابية أو التعاطف معها.

وبين جوليد أن الصومال كانت ساحة مفتوحة للتدخلات الخارجية الدولية منها أو الإقليمية منذ فترة طويلة بسبب انهيار مؤسسات الدولة الأمنية منها والسيادية، غير أن الفترة الأخيرة، ومع تعافي مؤسسات الدولة، بدأت التدخلات تقل شيئا فشيئا لكنها لم تختف بعد.
وغالبا ما تكون فترة الانتخابات أخطر الفترات فيما يتعلق بالتدخلات الأجنبية بحيث يحاول الكل اللعب في الساحة الصومالية للتأثير على مجرى الانتخابات بهدف اختطاف إرادة الأمة، وذكر جوليد أنه يراهن على وعي الشعب الصومالي الذي عانى من التدخلات الأجنبية للتصدي لمثل هذه التصرفات.
الجدير بالذكر أن عبدالكريم جوليد من أبرز المرشحين الرئاسيين وأوفرهم حظا في الفوز بالرئاسة في الصومال لأنه يحظى بدعم غالبية الولايات الفدرالية إلى جانب القبول الشعبي الذي يتمتع به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق