قال وزير الإعلام الصومالي داود عويس إن الفيضانات الأخيرة تسببت في نزوح نحو نصف مليون شخص من منازلهم ومصرع أكثر من 30 شخصًا بالصومال.
وتسببت الأمطار الغزيرة وموجات الطقس السيئة التي ضربت الصومال خلال هذا الشهر في إحداث حالة من عدم الاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من الفقر المدقع.
ومنذ بداية الشهر، تسببت أمطار غزيرة في الصومال وكينيا وأثيوبيا المجاورتين بحدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى ومزارع بالمياه.
كارثة الفيضانات في الصومال:
وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود.
وقال وزير الإعلام الصومالي: “فرّ نصف مليون شخص من منازلهم بسبب الفيضانات”، محذرًا من أن الفيضانات قد تؤثر كذلك على 1,2 مليون آخرين.
ونقل عن مسؤولين حكوميين تأكيدهم مصرع 31 شخصًا لكن “يُمكن أن تكون الحصيلة أعلى”.
كارثة الفيضانات في الصومال:
ووقعت غالبية الأضرار في منطقتَي غيدو (جنوب) وهيران (وسط) حيث فاض نهر شبيلي الموسمي وغمرت المياه طرقا وجرفت ممتلكات في بلدة بيليدويني.
ونزح نحو 200 ألف شخص من بلدة بيليدويني حين فاض النهر في أيار/مايو الماضي.
وتُعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، ولكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث في وقت تواجه تمردا سياسيا داميا.
كارثة الفيضانات في الصومال:
الأسبوع الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الصومال يواجه “فيضانات تحدث مرّة كل قرن”، محذرًا من أن 1,6 مليون شخص قد يتضررون.
ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الوضع تفاقم بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة النينو وظاهرة “ثنائية قطب المحيط الهندي” المرتبطة بتباين حرارة سطح مياه المحيط بين مناطقه الغربية والشرقية.
وترتبط ظاهرة النينو عادة بارتفاع الحرارة في جميع أنحاء العالم وبجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.