أعلن رئيس ولاية بونتلاند الصومالية سعيد عبد الله دني إجراء انتخابات شعبية في الأشهر الثلاثة المتبقية من فترته الدستورية، رافضا مطالب المعارضة المتعلقة بالعودة إلى إجراء الانتخابات بالطريقة العشائرية القديمة.
وأوضح رئيس بونتلاند في خطاب متلفز بث مساء الجمعة أنه ليست لديه رغبة في التمديد وتجاوز الفترة التي سمح الدستور له فيها بالبقاء في السلطة، وذكر أن حكومته وجهت بإجراء انتخابات صوت واحد لشخص واحد.
وانتقد دني المعارضة بشدة وقال إنها تريد إيقاف الديمقراطية تحت تهديد السلاح، مشيرا إلى أن لديها الفرصة للتنافس من خلال الأحزاب السياسية.
وكانت أعلنت المعارضة في ولاية بونتلاند أن العودة إلى نظام تقاسم السلطة على أساس عشائري وانتخاب البرلمان الولائي هو الطريق الوحيد الممكن تطبيقه في الانتخابات المرتقبة في بونت لاند.
جاء ذلك عقب اختتام مؤتمر عقدته في العاصمة غرووي استمر لمدة يومين ناقش الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في الولاية وبشكل خاص الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة.
ووجهت المعارضة انتقادا إلى رئيس الولاية سعيد عبد الله دَني معربة أنه لم يتحقق في بونت لاند أي تقدم في العامين الأخيرين أثناء رئاسته، وأضافت أن إدارته فشلت في تحقيق التحول الديمقراطي في الولاية.
وحثت المعارضة سلاطين العشائر في الولاية على أخذ دورهم في تجاوز الأزمة التي تشهدها بونتلاند والمساهمة في انعقاد الانتخابات في موعدها، مشيرة إلى أنها لن تقبل التمديد للحكومة الإقليمية التي تقترب ولايتها من نهايتها.
وأعربت المعارضة في بيانها عن دعمها لإدارة SSC “خاتمو” في كفاحها ضد أرض الصومال، كما أبدت تأييدها للحرب التي تخوضها الحكومة الفيدرالية الصومالية ضد الإرهابيين.
من جانب أخر قرر الرئيس “دني” SSC خاتمو أن مناطق ستظل جزءًا من إدارة بونت لاند حتى تقرر مصيرها خلال عامين، وستقدم بونت لاند لهم كل الدعم الأمني والسياسي.
جاء ذلك عندما صرح زعيم مناطق SSC خاتمو أن إدارته لن يكونوا جزءا من أي إدارة مجاورة سواء كانوا من بونت لاند أو أرض الصومال.
ويمثل نحو 17 نائبا في برلمان بونت لاند مناطق “خاتمو”، ويشغلون منصب نائب رئيس الولاية.