أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الأربعاء، “تحييد” (قتل أو جرح أو أسر) 1650 من عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بينهم 19 قائداً ميدانياً جراء العمليات العسكرية الحكومية في ولايتي هير شبيلي وجلمدغ.
وبحسب بيان نشره التلفزيون الحكومي، فإن الجيش الصومالي بالتعاون مع مليشيات عشائرية والشركاء الدوليين شن عمليات عسكرية ضد مناطق نفوذ مقاتلي “الشباب” في ولايتي هيرشبيلي وجلمدغ المحليتين.
وأضاف البيان أن عمليات عسكرية برية حكومية وأخرى جوية مشتركة مع الشركاء الدوليين نفذت خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن تحييد 1,650 من عناصر الشباب بينهم 19 قائدًا ميدانيا وإصابة 550 آخرين فيما سلم ثلاثة قياديين أنفسهم للسلطات الأمنية.
وكانت البعثة الانتقالية الأفريقية “أتميس” قد أعلنت الثلاثاء عن تصفية مقاتلي الشباب في غابات علي فولطيري الواقعة في الضفة الشرقية من نهر شبيلي.
وبحسب بيان البعثة الأفريقية فإن عمليات مشتركة بين القوات البروندية والأوغندية العاملة تحت مظلة قوات “أتميس” والتي استمرت منذ أيام أسفرت عن تصفية مقاتلي “الشباب” من الغابات التي كانت تشكل منطلق هجماتها طيلة السنوات الماضية.
وقال قائد قوات أتميس الفريق سام أوكدينغ إن غابات علي فولطيري كانت تشكل موقعا استراتيجيا لعناصر حركة الشباب حيث كانت تخطط هجماتها كما تستخدم منطقة لإخفاء المعدات العسكرية الثقيلة والمتفجرات.
وتعد هذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات أتميس الأولى من نوعها في ميادين القتال منذ بدء العملية العسكرية الحكومية في أغسطس /آب 2022.
إلى ذلك قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أخرون، الأربعاء، في مواجهات مسلحة بين مقاتلي الشباب والجيش الصومالي في بلدة شبيلو بولاية جلمدغ المحلية وسط البلاد.
وبحسب مصدر عسكري حكومي فإن الجيش الصومالي بالتعاون مع مليشيات عشائرية نفذ عملية عسكرية في بلدة شبيلو بإقليم جلجدود الخاضعة لسيطرة مقاتلي الشباب.
وأضاف المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث، أن المواجهات بين الطرفين استمرت ساعات مما أدى إلى مقتل نحو 10 أشخاص بين الجانبين بينهم 6 من القوات الحكومية والمليشيات العشائرية.
ومن جهتها أعلنت حركة الشباب الصومالية مقتل 7 جنود حكوميين بينهم رائد في المواجهات المسلحة التي شهدتها بلدة شبيلو بإقليم جلجدود وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لحركة الشباب دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الهجوم.
هذا ويجري الجيش الصومالي منذ مطلع إبريل/ نيسان الماضي بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة عمليات عسكرية ضد “الشباب” وسط البلاد.