قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين مستعدة للعمل مع الصومال لدفع العلاقات الثنائية قدما إلى مستويات جديدة.
صرح بذلك وانغ يي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد عيسى عوض مساء أمس الأربعاء.
وقال وانغ إن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال، وإن الصومال كانت أول دولة في شرق إفريقيا تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
وذكر وانغ ان الصين والصومال تتبادلان الاحترام المتبادل وتعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة، ويتمتع البلدان بتفاهم ودعم متبادلين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما.
ولدى إشارته إلى أن الصومال نعم الصديق والشقيق الجدير بالثقة للصين، قال وانغ إن الصومال عضو مهم في منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي وفي البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.
وذكر وانغ أن الصين تقدر التزام الصومال بمبدأ صين واحدة وتدعم بثبات جهود الصومال لحماية السيادة الوطنية والكرامة وسلامة الأراضي.
وتابع قائلا إن الصين مستعدة لاغتنام فرصة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين ودفع العلاقات الصينية الصومالية إلى مستويات جديدة.
وأشار وانغ إلى أنه منذ اندلاع جائحة كوفيد-19، قدمت الصين، على الرغم من الصعوبات المتزايدة لمكافحة الجائحة محليا، للصومال إمدادات تمس الحاجة إليها للتغلب على المحنة مع الشعب الصومالي.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الصومال لتنفيذ المشاريع المطلوبة بشكل عاجل فيما يتعلق ببناء السلام في الصومال، بما في ذلك المساعدات المادية وتدريب الأفراد، واستكشاف المزيد من أوجه التعاون في مجالات تشمل الزراعة ومصايد الأسماك والصحة.
وقال وانغ إن الصين ستواصل تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار والقيام بأنشطة أعمال تجارية في الصومال، للمساعدة في إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد عيسى عوض أن البلدين يتمتعان بعلاقة صداقة تقليدية عميقة، معربا عن امتنانه للصين على دعمها ومساعدتها القيمة للصومال على مر السنين.
وقال إن الجانب الصومالي يولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، ويلتزم بسياسة صين واحدة، ويعارض بشدة “استقلال تايوان”.
وأضاف أن الجانب الصومالي مستعد للعمل مع الصين لمواصلة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتنظيم أنشطة الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تنظيما جيدا، وتعزيز التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والثقافة والتبادلات الشعبية، بما يسهم في دفع التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية.