وجهت السلطات الصومالية ضربات موجعة لحركة الشباب الإرهابية، خلفت خسائر فادحة في صفوفها، وأعلنت المخابرات الصومالية اليوم أنها أحبطت تفجيرا إرهابيا وقبل أيام تمكنت القوات من احباط عمليات إرهابية بأربع سيارات مفخخة في إقليم هيران.
وقالت المخابرات الصومالية على حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) إنه “تم تصفية سائق سيارة مفخخة في منطقة عيلشا في قضاء مقديشو بعد معلومات قادت إلى ملاحقته”.
وأضافت أن الإرهابي حاول الفرار من قوات الأمن مما أدى إلى إطلاق النار عليه وتصفيته، مشيرة إلى أنه تم ضبط سيارة مفخخة كان يقودها الإرهابي القتيل قبل تفجيرها.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الصومالي ضربة جوية ضد حركة الشباب الإرهابية بالتعاون مع شركاء دوليين في مديرية غلهريري بمحافظة جلجدود وسط الصومال.
وقالت مصادر أمنية صومالية، إن العملية أسفرت عن تدمير 3 مقار حساسة تابعة للحركة الإرهابية وهي مرآب لتجهيز السيارات المفخخة وتم تدمير 7 سيارات داخله، ومستودع للأسلحة والذخائر، ومستودع للأدوية والمعدات الطبية لمعالجة مصابي التنظيم الإرهابي.
وتعتبر غلهريري من الأهداف العسكرية الاستراتيجية للعمليات المقبلة ضد التنظيم بوسط الصومال.
وقال مسؤولون عسكريون إن العملية كانت جزءا من استراتيجية ضرب القدرات اللوجستية والنقل في مناطق ثقل التنظيم قبل إطلاق المرحلة الثانية من بشكل رسمي.
الضربات المتتالية دفعت الحركة الإرهابية إلى محاولة إثبات أنها ما زالت قادرة على توجيه ضربات ضد الجيش والشرطة، إذ نفذت الحركة تفجيرات منفصلة، التفجير الأول أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 5 عسكريين ونجم عن لغم مزروع في الطريق استهدف مركبة عسكرية تابعة لقوات الأمن في حي دار السلام بمديرية ياخشيد شمالي العاصمة مقديشو.
والتفجير الثاني، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين، في تفجير بمديرية جللقسي بمحافظة هيران وسط الصومال.
بينما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مطعم شعبي قرب مركز للشرطة حيث كان يتواجد فيه مفوض المديرية، نور طيري، الذي لم يصب في الحادث.
وترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اجتماعا أمنيًا في مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ لتعبئة القتال ضد حركة الشباب الإرهابية، متعهدا بالقضاء على التنظيم الإرهابي في أسرع وقت ممكن.