بعد يوم من تسلل انتحاري إلى قاعدة للجيش الصومالي حيث كان لواء المشاة الرابع عشر على وشك بدء دورة تنشيطية، وفجر سترته الناسفة مخلفا ما يقارب من 30 قتيلا من الجنود على الأقل، أعلن مسؤول صومالي، اليوم، مصرع 25 إرهابيا من عناصر حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي بينهم 5 أجانب.
وقال محمد معلم، محافظ مدينة «واجد»، في تصريحات صحفية إن «القوات الحكومية أحبطت هجوماً كان عناصر من حركة الشباب بصدد شنه على مطار مدينة واجد المحلي بإقليم بكول جنوب غرب البلاد».
وأضاف المحافظ، أن القوات الحكومية «تمكنت من قتل 25 من حركة الشباب، بينهم 5 أجانب، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة».
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، والتي أُسست مطلع عام 2004، وتبنّت تفجيرات عدة داخل البلاد.
ويوم أمس قُتل 30 جندياً وأصيب 73 آخرون، بتفجير انتحاري استهدف مركز تدريب عسكري وسط العاصمة مقديشو.
وقال ضابط بالجيش الصومالي : «تأكدنا من مقتل 30 وإصابة 73 آخرين في الانفجار الذي وقع في معسكر التدريب».
وقال المصدر إن القتلى والمصابين الذين يعرف عدداً منهم، ينحدرون من إقليم شبيلي السفلى وأتوا إلى العاصمة للتدريب.
واستهدف التفجير أكاديمية جلال الصياد العسكرية، حيث قال مسؤولون وشهود عيان إن انتحاريا فجر نفسه داخل معسكر للجيش بمقديشو، في هجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وعلى الفور، أعلنت جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري.
بحسب شهود عيان، فإن الانتحاري تمكن من دخول القاعدة حيث كان لواء المشاة الرابع عشر على وشك بدء دورة تنشيطية، وفجر سترته الناسفة.
وقال العسكري محمد حسن: “كنت في معسكر قريب عندما وقع الانفجار، هرعنا إلى مكان الحادث كان مروعا”.
وأضاف في تصريح لإعلام فرنسي، أن “التحقيق لا يزال جاريا”، مرجحا أن تكون حصيلة القتلى أكبر بكثير.
وبالفترة الأخيرة، تشن حركة الشباب هجمات انتقامية تستهدف بالخصوص الجيش الصومالي ردا على الحرب الشاملة التي دشنتها مقديشو ضد التنظيم منذ نحو عام.
ونجحت التحركات العسكرية، بالتنسيق مع قوات من العشائر، في استعادة مناطق واسعة من قبضة الحركة الإرهابية.