خبير في السياسات الدولية: الصومال على طريق افغانستان والنزاعات الداخلية أبرز التحديات أمام تشكيل جيش وطنى قوي
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، أن النزاعات الداخلية في الصومال ستكون مانعًا من إنشاء جيش وطني وتحمل مسؤولية الأمن بعد انسحاب قوات حفظ السلام.
وقال “سنجر” خلال مداخلة هاتفية لفضائية “القاهرة الإخبارية” مساء الأربعاء، إن الصومال تواجه التحدي الأكبر الذي واجهته أفغانستان وهو رؤية الصومال إلى أين؟، بعد أن حصلت علي معونات أوروبية لبناء الجيش الصومالي وأضاف: “الأمريكيون ليسوا أصحاب القرار”.
وأشار إلى أن حركة الشباب الصومالي بدأت تقوي مرة أخري، موضحاً أن النزاعات الداخلية والفساد عقبات تواجه الصومال حالياً، فحركة الشباب الصومالية لديها قدرة كبيرة على الحشد والتعبئة.
الصومال ليس لديه قوة كافية لتحمل المسؤولية بعد خروج القوات الأفريقية “أتميس”
وقال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إن الصومال ليس لديه قوة كافية لتحمل المسؤولية الأمنية بعد خروج القوات الأفريقية من الصومال، وهذا هو التحدى الأخطر الذى يواجهه الصومال كما واجهته أفغانستان من قبل.
وأضاف” أمريكا ليست صاحبة القرار فى المشكلة الصومالية، وانتهت مهمة الجيش الأمريكى فى الصومال بالتسعينات، لكن الصوماليين أنفسهم هم أصحاب القرار فى المستقبل”.
ولفت إلى أن النزاعات بين الصوماليين هى التى تفتح الباب أمام حركة الشباب الإرهابية لتزداد قوتها، بخاصة مع قدرتها الكبيرة والسريعة على الحشد، مثل حركة طالبان فى أفغانستان.
وأوضح أن قوات حفظ السلام الأفريقية تعرضت في يونيو الماضي لهجوم قتل فيه أكثر من 60 جنديا، فهذه القوات تحتاج لدعم عسكرى لتتمكن من تأمين المطارات والموانئ، ولكن المخاوف من انسحابها هو انتشار الإرهاب، حتى مع رغبة السلطات المحلية في الصومال انسحاب هذه القوات.