الانتخابات الرئاسيةالرئيسية

فرماجو يستكمل حلقات اختطاف انتخابات الصومال

استكمل نظام الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو حلقات اختطاف الانتخابات الإقليمية، بفوز علي عبد الله حسين “غودلاوي” بولاية هيرشبيلي.

ويتوجه الصومال إلى انتخابات عامة تشريعية في ديسمبر /كانون الأول المقبل، ورئاسية فبراير/شباط المقبل، في سباق انتخابي حامي الوطيس بين فرماجو والمعارضة التي تعلق آمالا كبيرة على الإطاحة بالنظام الحالي.

وحصل “غودلاوي” على 86 من أصوات نواب البرلمان الإقليمي مقابل 13 لمنافسه عبد الرحمن جمعالي عثمان، من أصل 99 نائبا حضروا الجلسة.

كما فاز يوسف أحمد حغر بمنصب نائب الرئيس، بحصوله على 87 صوتا مقابل 12 للمرشح المنافس له.

ويعد الرئيس الجديد أحد أشهر الوجوه السياسية من سكان هيرشبيلي، ولد في عام 1974، وعمل مع الإدارات المحلية المتعاقبة على محافظتي الولاية هيران وشبيلى الوسطى.

وبفوزه اليوم، يقود غودلاوي الولاية حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وهو ثالث رئيس منتخب منذ تأسيس الولاية عام 2016.

وتعهد الرئيس الجديد، خلال عرض برنامجه السياسي، بالتركيز على تحسين تسع ملفات أساسية، بينها الأمن والقضاء والمصالحة ومحاربة الفساد، وإصلاح النظام الضريبي.

وفي محاولة لتبرئة نظام فرماجو من التدخل المباشر بالإنتخابات التشريعية والرئاسية المحلية التي جرت في هيرشبيلي منذ مطلع الشهر الجاري، قال غودلاوي إن “الحكومة الفيدرالية لم تتدخل بمسار الانتخابات التشريعية والرئاسية المحلية بالولاية”.

لكن الحقيقة هي أن جميع تطورات المسار الانتخابي في الولاية كانت تدار من قبل عميل قطر، رئيس الاستخبارات الصومالية فهد ياسين، وبعثة الدوحة الدبلوماسية في مقديشو، في محاولة لإعادة فرماجو لكرسي السلطة من جديد.

وقالت مصادر خاصة أن “لقاء جمع السفير القطري في مقديشو حسن حمزة مع وجوه عشائرية من الولاية في وقت سابق من هذا الأسبوع”.

ووفق المصادر نفسها، فقد أقنع السفير المجتمعين بقبول مخططات نظام فرماجو في الولاية، مقابل الإغراء بالدفع لهم رشاوى سياسية، والتعهد بتنفيذ مشاريع تنموية وهمية.

وبهذا العرض الأخير، تكتمل الحلقة الأخيرة من مسلسل اختطاف الانتخابات الإقليمية في ظل نظام فرماجو الذي انتهجها منذ 2017، وأخرجها رئيس المخابرات فهد ياسين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق