فاز علي عبد الله حسين “غودلاوي” في الانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأربعاء في جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي، وحصل على 86 من أصوات نواب البرلمان الإقليمي مقابل 13 لمنافسه عبد الرحمن جمعالي عثمان، وأعلن رئيس البرلمان عبد الحكيم لقمان حاج محمود النتيجة، وأكد أن غودلاوي انتخب رئيسا جديدا للولاية.
وغودلاوي من مواليد منطقة مهداي في إقليم شبيلي الوسطى، أخذ تعليمه الاساسي في الإقليم ودرس العلاقات الدولية في جامعة الصومال العالمية في مقديشو، ودخل إلى عالم السياسة وتولى مناصب إدارية في إقليم شبيلي الوسطى، فقد كان مديرا ماليا في إدارة الإقليم التي كان علي رأسها الراحل محمد طيري في الفترة 2001-2006 ثم أصبح نائب محافظ الإقليم في 2007-2009 ثم محافظا في 2014 إلى 2016 حتى انتخب نائبا لرئيس الولاية في الانتخابات التي أجريت في جوهر بعد تشكيل ولاية هيرشبيلي في عام 2016.
واستعرض غودلاوي برنامجه السياسي في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإقليمي يوم أمس الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 بعد إعلانه الترشح للسباق الرئاسي في الولاية، وأشار إلى أنه سيركز على إيجاد مصالحة حقيقية في الولاية وإنهاء الانقاسامات بين سكانها وإنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب وإعادة البنية التحتية واختيار موظفين يتمتعون بالخبرة والكفاءة وتعزيز الحكم الرشيد ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الإنساني، متعهدا بالقضاء على التطرف والإرهاب وتعزيز الأجهزة الأمنية وإصلاحها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه.
وتعتبر ولاية هيرشبيلي آخر ولاية إقليمية نشأت في الصومال حيث تشكلت في عام 2016 وعانت الولاية منذ نشأتها من مشاكل سياسية وأمنية كما أن حركة الشباب التي تسيطر على مناطق فيها تشكل تهديدا لأمنها، ويتعين على الرئيس الجديد بذل المزيد من الجهود لإيجاد حلول للخلافات الداخلية والتفرغ بعد ذلك للتحديات التي تواجهه من حركة الشباب وتحسين الخدمات الاجتماعية في الولاية وإحياء مرافقها.
