مخاوف يحملها انسحاب جزء من قوات الاتحاد الأفريقى، المعروفة بـ اتميس، من الصومال، مع نهاية يونيو الحالى. وأهمية هذا الانسحاب تأتى من أنه بداية لانسحاب قوات اتميس، المقرر أن تنتهى مهامها العام القادم؛ على أن تتولى القوات الأمنية الصومالية المهام العسكرية والأمنية، التى تقوم بها اتميس. فهذه القوات, اتميس, تحمى مؤسسات الحكم الصومالية، و المرافق الاقتصادية المهمة، مثل: الموانئ والمطارات؛ فضلاً عن تأمين الطرق الرئيسية. وتساند اتميس القوات الصومالية فى حربها ضد حركة الشباب الإرهابية؛ التى تعمل على تهديد أمن الصومال، ودول الجوار.
ويثير انسحاب قوات اتميس مخاوف من أن يؤدى إلى انخفاض فاعلية القوات المتحالفة, التى حققت تقدماً على حساب ميليشيا الشباب المتمركزة فى جنوبى الصومال.
وتتضمن هذه المخاوف احتمال تعرض مؤسسات الدولة الصومالية للخطر، وأن تضاعف حركة الشباب هجماتها للسيطرة على مواقع مهمة. ويشمل الرد على هذه المخاوف أن الحكومة الصومالية اتفقت مع دول الجوار (إثيوبيا، كينيا، جيبونى) على مساندتها، فى مواجهة حركة الشباب.
وهناك ميليشيات إقليمية صومالية، وقوات أمريكية، تساند القوات الفيدرالية الصومالية. و تعزز التنسيق بين القوات الحكومية وبين مسانديها على مواجهة حركة الشباب, تعويضاً للانسحاب الجزئى لـ«اتميس» فمن مصلحة واشنطن إيقاع ضربات بـحركة الشباب المعادية؛ لاستغلالها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
كل ذلك، لايمنع استمرار المخاوف، والمطالبة باستمرار المساندة الدولية للقوات الحكومية. والمرجح أن جولات جديدة من القتال، ستقع فى الصومال.