عشرات القتلى والجرحى بالمعارك المستمرة بين قوات ولاية بونت لاند والمعارضة في غرووي وسط دعوات للتهدئة

قالت مصادر طبية إن مالا يقل عن 16 شخصا من المدنيين والعسكريين قتلوا في المعارك الضارية التي اندلعت صباح اليوم الثلاثاء في مدينة غرووي عاصمة ولاية بونت لاند بين القوات التابعة لحكومة بونت لاند، ومقاتلين موالين لشخصيات معارضة لخطة الرئيس سعيد عبد الله دني.
وأضافت المصادر الطبية إن 40 شخصا أصيبوا في المعارك الجارية في غرووي.
ودعا رئيس مجلس الشعب الشيخ آدم محمد نور مدوبي وهو القائم بأعمال رئيس الجمهورية حاليا نظرا لوجود الرئيس خارج البلاد دعا إلى إنهاء فوري وغير مشروط للعنف والمعارك الجارية في غرووي ، عاصمة ولاية بونت لاند.
وقال الشيخ آدم مدوبي في بيان له إن الحرب ليست حلا للصراع السياسي ، ودعا قيادة بونت لاند وشيوخ العشائر والسياسيين ورجال الأعمال وكافة قطاعات المجتمع المدني المختلفة إلى لعب دور مهم في إنهاء الصراع والعمل من أجل استقرار المنطقة التي اشتهرت بذلك.

وكانت قوات تابعة للسياسيين المعارضين سيطرت صباح اليوم على أجزاء من مدينة غرووي وإغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان.
وأوقفت القوات المعارضة حركة المركبات والأشخاص في المناطق التي اتخذت فيها المواقع، مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات بينها وبين القوات الحكومية التي تقوم بحراسة البرلمان.
وتعارض هذه القوات اقتراحا قدمته حكومة ولاية بونتلاند الإقليمية إلى البرلمان يتضمن إجراء تعديل في الدستور وهو أمر تعارضه جهات سياسية في الولاية.
وكانت أشارت مصادر إلى إلغاء جلسة كان من المقرر أن يعقدها برلمان بونتلاند اليوم الثلاثاء بسبب التحركات العسكرية التي تشهدها مدينة غروي، الا أن مصادر محلية أكدت أن القوات المعارضة شنت هجوما على مبنى البرلمان حيث تجري حاليا المناقشات حول المادة المثيرة للجدل الخاصة بمراجعة الدستور.
ولم تتحدث حكومة بونتلاند حتى الآن عن التطورات التي تشهدها عاصمتها غروي وسيطرة قوات معارضة لها على أجزاء من المدينة.