قالت مصادر صومالية وأمريكية إن مسؤول الشؤون الخارجية في حركة الشباب الإرهابية أصيب في غارة جنوب البلاد الشهر الجاري.
وكشفت وزارة الإعلام الصومالية، الثلاثاء، في بيان، عن إصابة القيادي البارز في صفوف حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إثر ضربة جوية نفذتها “أفريكوم” في مدينة جلب جنوب الصومال في 20 من الشهر الجاري.
ورغم الانسحاب الأمريكي من الصومال فإن قوات “أفريكوم” تقوم من وقت لآخر بتنفيذ عمليات قصف جوي تستهدف قيادات في حركة الشباب.
وقال البيان الصومالي: “نفذت قوات الجيش الوطني بالتعاون مع الشركاء الدوليين ضربة جوية في مدينة جلب بمحافظة جوبا الوسطى أدت إلى إصابة أحد كبار قادة مليشيات الشباب الإرهابية الذي كان يختبئ منزلا هناك”.
وأضاف البيان “القائد المصاب يدعى عثمان محمد عبدي، وهو المسؤول عن الشؤون الخارجية للإرهابيين، وكان يقوم بمهمة جلب الأجانب إلى البلاد وتسهيل نقل أفكار الإرهاب الإجرامية”.
وأكد البيان عزم الحكومة الصومالية ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون ليل نهار إلى إراقة دماء الشعب الصومالي.
وشدد على أن استهداف قادة الإرهاب هو رسالة للعناصر المنخرطة في صفوفه بأنهم لن يجدوا مكاناً آمناً للاختباء في الصومال وأن قوات الأمن تلاحقهم باستمرار لتقديمهم للعدالة.
ومنذ أغسطس/آب من العام الماضي أعلنت الحكومة الصومالية حربا شاملة على التنظيم الإرهابي بدعم من العشائر. وحققت العمليات العسكرية منذ ذلك الحين نجاحات كبرى في وسط البلاد.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا عن قوات “أفريكوم”، قولها إنه “يبدو أن أحد قادة حركة الشباب قد نجا من الضربة الجوية العسكرية الأخيرة للولايات المتحدة في الصومال، وفقًا لمتحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا.
وقال المتحدث باسم أفريكوم اللفتنانت تيموثي س. بيتراك لموقع VOA يوم الثلاثاء “بعد تقييم شامل لأضرار المعركة، تقدر الولايات المتحدة-أفريكوم أن أحد قادة حركة الشباب أصيب نتيجة للعملية”.
ولم يكشف بيتراك عن اسم زعيم حركة الشباب الذي أصيب في غارة 20 مايو/أيار التي وقعت في جلب معقل حركة الشباب على بعد 385 كيلومترا جنوب غربي مقديشو.
وقال بيان مقتضب لأفريكوم “التقدير الأولي للقيادة هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدني”.
ويرى خبراء أمنيون أن إصابة قيادي بحجم مسؤول الشؤون الخارجية لحركة الشباب ضربة قوية للحركة.