“تجاهلوه فآثر الانسحاب” سبب ونتيجة لأزمة شقت طريقها إلى الحكومة الصومالية، بعد ثلاثة أيام من اختتام القمة العربية الـ32 في مدينة جدة.
ودون مشاركة سفير الصومال لدى السعودية سالم معو حاج، اختتمت القمة العربية الـ32 أعمالها في مدينة جدة، ببيان أكد على الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، وأن الصراعات تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها.
استبعاده من قبل وفد بلاده رآها الدبلوماسي الصومالي، خطوة تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الدولية؛ فوجه رسالة عامة إلى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الحكومة حمزة عبدي بري، تضمنت استقالته من منصبه.
وفي رسالته، أرجع الدبلوماسي الصومالي، سبب الاستقالة إلى عدم مشاركته في قمة جامعة الدول العربية في جدة، بسبب خلافات مع بعض أعضاء الوفد الصومالي الذي ترأسه الرئيس حسن شيخ محمود.
وعن استقالته، قال السفير سالم معو حاج: “مع الاعتبار الواجب للحفاظ على احترام الخدمة الحكومية والممارسات الدبلوماسية، وكرامتي الشخصية، قررت تقديم استقالتي من منصب السفير لدى المملكة العربية السعودية اعتبارًا من 22 مايو/أيار الجاري”.
رسالة السفير الصومالي أعادت التأكيد على الدور التقليدي لسفير الدولة المضيفة في مثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى، قائلا إن غيابه عن المناقشات كان غير عادي وانتهاك واضح للبروتوكول الدبلوماسي.
إلا أن استقالته يبدو أنها كانت الخيار الأخير للدبلوماسي الصومالي، الذي قال إنه أبلغ القضية إلى وزير الخارجية الصومالي أبشر عمر جامع الذي كان ضمن الوفد الصومالي بقيادة رئيس البلاد، قائلا: “لقد أبلغت وزير الخارجية بهذه المسألة، لكن كان هناك عدم تدخل مخيب للآمال من جانبه”.
موقف دفع الدبلوماسي الصومالي إلى “المغادرة الفورية” من منصبه، قائلا إنه سيقوم بنقل مسؤولياته إلى نائب السفير حتى يتم تعيين بديل مناسب لمن يخصه الأمر.
وشغل سالم المنصب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، وهو دبلوماسي مخضرم ظل في السلك الدبلوماسي الصومالي لفترة طويلة.
ولم تعلق الخارجية الصومالية على الاتهامات التي وجهها سفيرها في السعودية، فيما لم تكشف سبب استبعاده من المشاركة في القمة العربية الـ32 بجدة.