الأمم المتحدة: الفيضانات المفاجئة في الصومال خلفت 22 قتيلا وتضرر أكثر من 460 ألفاً آخرين
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأحد، أنّ الفيضانات المفاجئة في وسط الصومال أسفرت عن مصرع 22 شخصاً وأضرّت بأكثر من 460 ألفاً آخرين، بعدما فاض نهر شبيلي وأجبر عشرات الآلاف على ترك منازلهم.
وأدّى هطول الأمطار الغزيرة في الصومال، قبل أيام، إلى تدفّق المياه على المنازل في بلدة بلدوين بمنطقة هيران (جنوب وسط)، الأمر الذي أدّى إلى غمر طرقات ومبانٍ، في حين حمل كثيرون من السكان متاعاً لهم وراحوا يبحثون عن ملاذ لهم.
وأوضح المكتب الأممي أنّ “التقديرات الأولية تشير إلى أنّ الفيضانات النهرية المفاجئة في أنحاء الصومال قد أثّرت على ما لا يقلّ عن 460 ألفاً و470 شخصاً، نزح منهم نحو 219 ألفاً من منازلهم في المناطق المعرّضة للفيضانات أساساً، فيما لقي 22 حتفهم”.
وأضاف في تقرير أنّ الفيضانات “أغرقت منازل وأراضي زراعية وجرفت رؤوس ماشية، وأدّت إلى إغلاق مدارس ومرافق صحية مؤقتاً، وألحقت أضراراً بطرقات”.
وتأتي الكارثة في أعقاب موجة جفاف قياسية جعلت ملايين الصوماليين على شفا المجاعة، فيما تكافح الدولة الضعيفة “حركة الشباب” المتمرّدة منذ عقود.
أضرار فيضانات مايو 2023 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
بيئة
وكان سكان في المناطق المتضرّرة قد تحدّثوا إلى وكالة “فرانس برس” في وقت سابق، وأكّدوا أنّ الفيضانات صارت “محنة مألوفة” لكثيرين منهم، في حين يؤكّد خبراء أنّ الظواهر الجوية المتطرّفة تحدث بوتيرة وشدّة متزايدتَين بسبب تغيّر المناخ.
وقالت فرتون علي (اسم مستعار) إنّها المرّة الخامسة التي تنزح فيها من بلدوين بسبب الفيضانات. أضافت المرأة البالغة من العمر 35 عاماً وهي أمّ لثمانية أطفال: “عندما يتجاوز النهر ضفافه، نهرب”.
وكثيراً ما يعاني شرق أفريقيا ووسطها من سوء الأحوال الجوية خلال مواسم الأمطار.
وفي وقت سابق من شهرمايو/ أيار الجاري، قضى 135 شخصاً وشُرّد أكثر من تسعة آلاف، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة في رواندا تسبّبت في فيضانات وانهيارات أرضية في أجزاء عدّة من الدولة الجبلية. كذلك، قضى أكثر من 400 شخص بسبب السيول الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية، في الأسبوع الماضي، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.