ضمن الجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب.. معابر الصومال وكينيا وإثيوبيا مفتوحة
مبادرة ثلاثية الأطراف تشمل الصومال وكينيا وإثيوبيا، من أجل إعادة فتح المعابر الحدودية بين الدول الثلاث، ما يكتب هزيمة جديدة للإرهاب.
ويهدف المشروع الجديد إلى إعادة فتح المعابر الحدودية الرسمية بين كينيا والصومال وإثيوبيا، والتي تم إغلاقها في السنوات الأخيرة بسبب مشاكل أمنية.
وفي حديثه الخميس الماضي في بلدة مانديرا الحدودية، قال نائب الرئيس الكيني ريغاثي غاتشاغوا إن المشروع سيحسن التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الدول الثلاث.
وتابع “لقد تم إعاقة تطوير البنية التحتية بسبب النزاعات المسلحة.. يجب أن نسكت البندقية حتى تعود الصناعة، ويجب أن نوقف العنف من أجل الرخاء الاجتماعي والاقتصادي”.
وتهدف المبادرة التي تمولها المملكة المتحدة، ويطلق عليها باللغة الصومالية “ديريس وناغ” أو “حسن الجوار”، إلى إيجاد حل دائم لانعدام الأمن وعدم الاستقرار في دول القرن الأفريقي.
على الرغم من إغلاق العديد من نقاط العبور الحدودية رسميًا على مدار العقد الماضي، كان المسلحون والمجرمون والمهاجرون يعبرون الحدود دون مشاكل تذكر.
في العام الماضي، أرسلت حركة “الشباب” الإرهابية الصومالية المئات من عناصرها إلى إثيوبيا قبل أن تتلقى ضربات قوية من قبل القوات الإقليمية.
وقالت المفوض السامي البريطاني في كينيا جين ماريوت إن المشروع استثمار استراتيجي لكينيا ومنطقة القرن الأفريقي.
وأوضح “لدى الدول الثلاث، العديد من التحديات معًا، الجفاف، والصراعات على الموارد، والانتشار المسلح، والإرهاب، ولكن لديها أيضًا الكثير مما هو جيد وإيجابي، ونريد أن تساعد هذه المبادرة في منافع للدول الثلاث معا”.
غاتشاغوا عاد وقال إن الحكومات ستنفذ إجراءات للقضاء على الصراع، مثل تحسين شبكات البنية التحتية للطرق والمياه، بالإضافة إلى تعزيز التعليم.
فيما قالت الحكومات الثلاث، إنها ستعالج السبب الجذري للإرهاب من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وزيادة القوى العاملة على الحدود للقبض على متمردي حركة الشباب”.
وأغلقت كينيا مراكزها الحدودية الرسمية مع الصومال في عام 2012 لعرقلة تحركات حركة الشباب، وشملت عمليات إغلاق الحدود معبر مانديرا الحدودي وكذلك معابر لامو وواجير وغاريسا.
ومع ذلك، أعلنت كينيا في وقت سابق من هذا العام أنها ستعيد فتح حدودها مع الصومال وإثيوبيا.
بدوره، قال وزير الأمن الصومالي محمد أحمد شيخ إن المبادرة الثلاثية، تأتي في الوقت المناسب وستعالج بفعالية تحديات انعدام الأمن عبر الحدود.
وقال شيخ: “وبروح التضامن الجماعي، لم يكن هناك وقت أفضل لصياغة مصير مشترك والمشاركة الجماعية في هذا المشروع لمواجهة التحديات العابرة للحدود”.