الصومال اليوم

امرأة صومالية تدخل التاريخ بعد انتخابها نائبة لزعيم حزب اليسار الاشتراكي في النرويج

دخلت مريم حسين التاريخ السياسي في النرويج لكونها أول مواطنة من أصل صومالي تنتخب نائبة لزعيم حزب اليسار الاشتراكي النرويجي.
مريم (34 عاما) التي ولدت في الصومال وهاجرت وهي بعمر العاشرة، باتت أول نائبة من أصل أفريقي في البرلمان النرويجي عقب انتخابها في 2021 لدورة برلمانية تستمر 4 سنوات عن دائرتها الانتخابية بقرية جرودالن شمال شرق أوسلو، كما كانت عضوة بلجنة المقاطعة في منطقة أوسلو القديمة من 2015-2019.
مريم التي سبق أن عملت كمساعدة تمريض ومعالجة بيئية ومساعدة باحث وخدمات رعاية الطفل، كانت على موعد جديد لكتابة التاريخ باختيارها نائبة رئيس حزب اليسار الاشتراكي (sv) بعد تغلبها على منافسها لارس هالتبريكين، في الانتخابات التي جرت خلال المؤتمر العام للحزب.
وفازت مريم على هالتبريكين الزعيم السابق لجمعية الحفاظ على الطبيعة، بعد حصولها على 114 صوتا مقابل 101 لمنافسها.
وعبّرت مريم حسين، التي كانت المتحدثة باسم السياسة الصحية للحزب، عن سعادتها بالفوز قائلة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام نرويجية “لدينا الكثير من العمل لنقوم به، سنواصل النضال من أجل العدالة البيئية والاجتماعية، الآن.. كنائبة الزعيم سأدير الثقة الشعبية وسأواصل بناء الحزب وحركتنا”.

ويرى مؤيدو ترشيح مريم أن نشأتها وخلفيتها وقصة نجاحها مناهضة العنصرية كلها عوامل أقنعتهم بالتصويت لها.
وشهد الحزب اليساري منذ الشهر الماضي انقساما حول انتخاب هالتبريكين أو مريم حسين لمنصب نائب زعيم الحزب، حيث أعرب 4 من لجنة الانتخابات عن تأييدهم لهالتبريكين، بينما فضل 3 آخرون انتخاب مريم حسين، إلا أنها استطاعت في النهاية حسم المعركة الانتخابية والفوز بالمنصب.
وحزب اليسار الاشتراكي هو حزب سياسي اشتراكي ديمقراطي نرويجي يشغل الجناح اليساري من الطيف السياسي، ويدعو إلى وجود قطاع عام قوي وبرامج رعاية اجتماعية موسعة وحماية البيئة والجمهورية، كما أنه معروف بمعارضته العضوية في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
وفي السنوات الأخيرة، تعافى الحزب من أسوأ أداء انتخابي له في عام 2013 وحصل على دعم أكبر، بما في ذلك في الانتخابات البرلمانية لعام 2021.
ويأمل الحزب اليساري أن يسهم انتخاب مريم نائبة لرئيسه في توسيع شعبيته والوصول إلى ناخبين جدد.
ويتميز المناخ السياسي الحالي في النرويج بقلق متزايد بشأن تغير المناخ والرغبة في مزيد من المساواة الاجتماعية، لا سيما بين الناخبين الشباب.
قد يشير انتخاب نائبة زعيم شابة ومسلمة مثل حسين إلى تحول نحو سياسات أكثر تنوعا وتقدمية في النرويج، كما من المتوقع أن يؤدي دور مريم إلى توسيع نطاق شعبية الحزب وجذب ناخبين جدد، خاصة أن السجلات الانتخابية تشير إلى أن نصف مواطني النرويج الجدد فقط صوتوا في الانتخابات العامة الأخيرة.

Exit mobile version