انطلق اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو منتدى الاستثمار الصومالي السوداني الذي يستغرق يومين، وذلك في إطار مساعي الحكومة الصومالية لإصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات؛ حيث تتخذ جملة من الإجراءات، منها تنظيم مؤتمر جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك بشكل سنوي وعقد ملتقيات اقتصادية واستثمارية مع الدول الصديقة.
واتخذت الحكومة خطوات سريعة نحو تمرير قوانين حماية المستثمرين والاستثمار الأجنبي وتنظيمه، وتأسيس مكتب ترويج الاستثمار.
وشارك في منتدى الاستثمار الصومالي السوداني مسؤولون رسميون من البلدين وشركات تجارية تستشرف فرص الاستثمار من الجانبين.
ويهدف المؤتمر الذي تم تنظيمه بتنسيق من وزارتي التخطيط في البلدين إلى استعراض فرص الاستثمار بين البلدين وتسهيل اجراءات رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين في دخول مجالات الاستثمار دون قيود.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون في مجالات الاستثمار بين وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السوداني أحلام مدني وزير التخطيط الصومالي محمود عبدالرحمن.
ويربط الصومال والسودان علاقات تاريخية وطيدة في مجالات التعاون في التعليم والثقافة.
ويعتبر المنتدى الذي حمل شعار “أخوة وشراكة” جسر تواصل جديدا بين قطاعات الأعمال بين البلدين وفتح صفحات تواصل جديدة.
ويلعب السودان دورا قويا في استعادة الشلن الصومالي؛ حيث تقوم بطباعته ما يسهم في استقرار وتنمية الاقتصاد الصومالي المحلي.
وتشمل القطاعات الرئيسية في الاستثمار بين البلدين، الزراعة، المواشي، التعليم والاقتصاد الأزرق وتبادل الخبرات في بناء سياسات استثمارية تخدم الأسواق المحلية للبلدين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليوني دولار أمريكي فقط ومن المتوقع أن يساهم الملتقى في تطوير العلاقات البلدين في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتبادل التجاري واﻻستثماري بين السودان والصومال.
ويشكل الملتقى منصة ترويج لفرص الاستثمار في كافة القطاعات الرئيسية وهمزة وصل لرفع حجم التبادل التجاري وتفعيل التعاون الاستثماري.
ويبذل الصومال جهودا حثيثة في جذب الاستثمارات وانتباه دول العالم بعد الحملة العسكرية التي أسفرت عن كسر شوكة الإرهاب في البلاد وتحرير مدن استراتيجية ساحلية قابلة للاستثمار تقع على سواحل البلاد الجذابة.