الصومال اليوم

واشنطن تقدم دعما جديدا للجيش الصومالي في حربه ضد حركة الشباب

قدّمت الولايات المتحدة دعماً جديداً للجيش الصومالي في حربه ضد حركة «الشباب» المتطرفة، وذلك عبر مذكرة تفاهم تُعنى بـ«تطوير قدرات قوات الجيش وتحقيق الاكتفاء الذاتي».
ووفق وزير الدفاع في الحكومة الفدرالية الصومالية عبد القادر محمد نور، فإنه أبرم، الخميس، مع السفير الأميركي في مقديشو لاري أندريه، مذكرة تفاهم حول «تعزيز كفاءة قوات (دنب) الخاصة من الجيش الوطني؛ من أجل تنشيط العمليات العسكرية الرامية إلى تصفية ميليشيات الخوارج الإرهابية»، المسمى المعروف رسمياً لحركة «الشباب»، الموالية لتنظيم «القاعدة».
وقال الوزير الصومالي إن أهمية هذه المذكرة تتمثل في «توفير التدريب والمُعدات لقوات (دنب)، في خطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي حتى تتمكن القوات المسلَّحة من تولي الأمن العام للبلاد».
وشكر المسؤول الصومالي حكومة الولايات المتحدة على «دعمها ووقوفها بجانب الدولة الفدرالية في قتالها ضد الإرهاب».


وتأتي الاتفاقية بعد تقديم واشنطن نحو 70 طنا من المساعدات العسكرية للجيش الصومالي، منذ مطلع العام الجاري، والمساهمة بشكل فعال في ضرب قدرات حركة الشباب الإرهابية خلال ضربات جوية تنفذها مسيرات تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
وتشارك الولايات المتحدة في الحرب الواسعة التي تشنُّها الحكومة الصومالية ضد عناصر «الشباب».
وفي مايو (أيار) الماضي، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعادة انتشار القوات الأميركية في الصومال، متراجعاً عن قرار سلفه دونالد ترمب، لدعم القتال ضد «الشباب».
ومطلع مارس (آذار) الحالي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين دولار على رأس المتحدث باسم حركة «الشباب» علي محمد راغي.


ويعاني الصومال، منذ عقود، انعدام الأمن، ولا يزال المتطرفون يسيطرون على أجزاء من البلاد، رغم التقدم الكبير للعملية الأمنية. وفي الوقت نفسه يعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبَّب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً. ويعاني تداعيات الجفاف 7.8 مليون شخص يشكلون حوالى نصف سكان البلاد، بينهم 213 ألفاً مهددون بمجاعة خطرة، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر الأصدقاء الدوليين للحكومة الصومالية في مجال التعاون الأمني والدفاعي وبناء قدرات الجيش وشريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب.

Exit mobile version